برلين تجدد تمسكها باتفاق بريكست كحل «أفضل ووحيد» بعد مفاوضات طويلة، وحرب خاضتها رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، من أجل خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، باءت كل تلك المحاولات بالفشل. وبدأ شبح فشل بريكست يخيم على أجواء المفاوضات بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي، وهو ما أكدته ماي أمس بقولها إن بريطانيا باقية في الاتحاد في حال فشل المفاوضات. موقع "ديلي إكسبريس" البريطاني، ذكر أنه في حال فشل بريكست، فإن ماي لن تبقى في منصبها، وستعلن عن استقالتها، نقلا عن عدد من المسئولين، كاشفا عن أبرز الأسماء التي يمكن أن تحل محل المسئولة القوية الفترة المقبلة والتي يمكن أن تقود بريطانيا لبر الآمان، ومنهم زعيم حزب العمال البريطاني، جيرمي كوربين، ووزير الداخلية السابق بوريس جونسون ووزير البيئة مايكل جوف. وقال المحلل السياسي، كورال هاري آيتكينهيد: "من المؤكد أن مراهنتنا تشير إلى أن تيريزا ماي لن تتجه إلى عام 2020 في منصبها و2019 هو العام الذي يتم استبدالها فيها على الأرجح"، وهؤلاء هم أبرز المرشحين: جيرمي كوربين لا يزال زعيم حزب العمال البريطاني، جيرمي كوربين، المفضل لدى السياسيين ليحل ماي من أجل قيادة بريطانيا، رغم أزمة معاداة السامية التي تعرض لها، حين اتهمه عدد من السياسيين بإسرائيل بمعاداة السامية لزيارته قبور عدد من الشهداء الفلسطينيين، الذين شاركوا في تفجير أودي بحياة عدد من الإسرائيليين وإدانته للانتهاكات التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين، وكذلك استقالة عدد من أعضاء حزبه بزعم إساءة معاملتهم. مايكل جوف عدد من أعضاء حزب ماي المحافظ أكدوا أن جوف بات أكثر الاختيارات المفضلة بالنسبة للسياسيين لمنصب رئيس الوزراء القادم خلال الفترة الأخيرة، بل أكد بعضهم أنه قفز لقمة الرهانات بسبب تصريحاته المتوازنة ووجود برنامج لديه يرسم مستقبل بريطانيا الفترة المقبلة. بوريس جونسون جونسون وزير الداخلية السابق عرف بمعاداته للإسلام وإهانته للمنتقبات، كما اشتهر بعلاقة غرامية مع صحفية تدعى آنا فازاكيرلي وخيانته لزوجته عدة مرات، هو من أشد المعارضين لخروج بريطانيا من الاتحاد البريطاني وعبر عن رغبته في الترشح لمنصب رئيس الوزراء، وهو المفضل لدى السياسيين الكارهين لماي وسياستها. ديفيد ديفيس ديفيد ديفيس، وزير بريكسيت السابق، والذي استقال بسبب رفضه لمفاوضات الخروج من الاتحاد الأوروبي، وكان أول مرشح يعبر علنا عن رغبته في أن يصبح رئيسا للوزراء ولكن موقفه ضعيف، بسبب أن العديد من السياسيين لا يفضلونه.