"العند يورث الكفر" مقولة شعبية عرفها المصريون منذ قديم الزمن، وباتت تجسد تماما الوضع داخل جدران اتحاد الكرة الطائرة، وذلك على خلفية صدور حكم من مركز التسوية والتحكيم الرياضي بإلغاء نتيجة الانتخابات الأخيرة وما ترتب عليها من نتائج، وبطلان تواجد المجلس الحالي برئاسة خالد ناصف سليم. مركز التسوية والتحكيم الرياضي أصدر حكمه بناءً على الطعن الذي تقدم به فؤاد عبد السلام رئيس الاتحاد السابق، والذي أكد حدوث أخطاء وتجاوزات إدارية أثناء العملية الانتخابية تؤدي إلى بطلانها، وهو ما تأكدت من صحته المحكمة الرياضية. المثير في الأمر أن خالد ناصف سليم وأعضاء مجلسه رفضوا تنفيذ حكم المحكمة الرياضية رغم فشل كل الطرق القانونية في إلغاء الحكم سواء الاستئناف أو حتى استشكال وقف التنفيذ، وأعلنوا استمرارهم في مناصبهم لحين وصول خطاب رسمي من وزارة الشباب والرياضة أو اللجنة الأولمبية يطالبهم بالرحيل. تصرف المجلس دفع "عبد السلام" إلى اللجوء إلى تنفيذ الحكم بالقوة الجبرية، وذلك من خلال ضباط قسم شرطة مدينة نصر، وبالفعل توجهوا إلى مقر الاتحاد وقاموا بإثبات حالة وتنفيذ حكم الحل بالقوة الجبرية في حضور أحمد عبد الدايم المدير التنفيذي للاتحاد. واستمرار لمسلسل "العند"، توجه خالد ناصف سليم إلى الاتحاد في اليوم التالي ودخل مكتبه وأعلن رفضه الرحيل هو وأعضاء مجلسه لحين وصول خطاب رسمي من وزارة الشباب والرياضة، رغم أن اللائحة لا تنص على ذلك، ورغم قرار الوزارة برفض اعتماد محضر مجلس الإدارة الأخير بسبب بطلان المجلس. اللجنة الأولمبية من جانبها أرسلت خطابا إلى وزارة الشباب والرياضة يتضمن توضيح أن اللائحة تنص على تولي المدير التنفيذي ومعه المدير المالي مسئولية تسيير أعمال الاتحاد لحين إجراء انتخابات جديدة، وهو ما يعد اعترافا رسميا ببطلان المجلس الحالي الذي يترأسه المهندس خالد ناصف سليم.