حظي مقطع الفيديو الذي بثه خاطفو الجنود في سيناء، اليوم الأحد، بتعليقات متعددة عبر من خلالها عدد من الشخصيات العامة والسياسيون والإعلاميون في مصر عن مدى استيائهم من الفيديو، وأكدوا أنهم لم يسمحوا بنجاحه في توصيل رسائل من شأنها إحراج موقف القوات المسلحة وإسقاط هيبة الدولة وضياع سيادتها على أراضيها. فمن جانبها استنكرت الإعلامية جيهان منصور الفيديو الذى عرض للجنود السبعة المختطفين في سيناء وقالت في تغريدة لها على تويتر: "موتوا بغيظكم، لن نعرض فيديو الجنود المخطوفين، لن نقهر جيشنا معنويا، لن نقبل فيديو يصور جنودنا كرهائن وأسرى حرب، اتقوا الله في مصر وشعبها وجيشها!". وقال المحامي خالد أبو بكر عضو الاتحاد الدولي للمحامين على صفحته الشخصية بموقع "فيس بوك": "فيديو الجنود المصريين المختطفين لن يكون الأخير". وشدد: "يجب إحضار هؤلاء الإرهابيين إما أحياء مكبلين أو أمواتا مقتولين نحن في حالة حرب وعلينا الاتحاد". وبدوره أكد المفكر القبطى جمال أسعد أن عرض فيديو الجنود المختطفين هدفه تبرير موقف الرئيس المتخاذل مع الخاطفين والذى أعلنه من قبل من خلال تصريحاته. وقال أسعد: هذا الفيديو دليل جديد على ضياع هيبة الدولة وعودة الإرهاب إلى مصر في ظل نظام إسلامي يريد من البداية الاستيلاء على الوطن، لافتا إلى أن ظهور الجنود بهذا الذل وهم من رجال الشرطة والجيش، إشارة إلى أن هيبة الدولة ضاعت. و أضاف: إن ظهور الفيديو في هذا الوقت واجتماع الرئيس مع الأحزاب التابعة والمبررة لكل قراراته المخزية تصب كلها في صالح الجماعة أكثر من مصلحة الوطن، منوهًا بأن جماعة الإخوان والرئاسة كيان واحد ويتحدث بنفس اللغة. وطالب الدكتور عبد الله المغازى المتحدث باسم حزب الوفد، الرئيس محمد مرسي بالتنحى عن رئاسة العملية "نسر"، مؤكدا أنها تكبل الجهات الأمنية سواء الشرطة أو الجيش في بسط سيطرتها على الأراضى المصرية في سيناء. وقال المغازى: "الرئيس أعطى الغطاء السياسي والقانوني للجهاديين في سيناء ، ومنع الأجهزة الأمنية من التعامل مع الإرهابيين في سيناء"،مشيرا إلى أن الهدف من هذا الفيديو إحراج قيادات الجيش والمخابرات والأمن العام، ومن ثم أتوقع الإطاحة بأحدهم قريبا. و أضاف: "الفيديو يؤكد أن الخاطفين لهم علاقة بجماعة الإخوان، التى رتبت هذه " التمثيلية" لإحراج القوات المسلحة وإيجاد مبرر للإطاحة بالفريق السيسي"، منوها أن الأزمة تخطت الصراع السياسي ودخلت في إطار الامن القومي لمصر.