دعا وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيللا إلى حل الأزمة السورية بالطرق السلمية. وقال الوزير الألماني، فى مؤتمر صحفي عقده مساء أمس بالعاصمة الجزائرية عقب مباحثاته مع نظيره الجزائرى مراد مدلسى - أن المانيا والجزائر تدعمان الحل السياسي للأزمة السورية كما تدعمان مبادرة الولاياتالمتحدة وروسيا من أجل تنظيم مؤتمر دولي حول سوريا. وأعرب في هذا الصدد عن استعداد ألمانيا لبذل الجهود اللازمة من أجل إنجاح هذا المؤتمر وإيجاد مخرج لهذه الأزمة. وفيما يخص الأوضاع فى مالي أوضح وزير خارجية المانيا أن بلاده والجزائر يفضلان "الحوار الوطني من أجل حل الأزمة التي يعرفها هذا البلد مع الأخذ في الحسبان خارطة الطريق التي أعدتها الأممالمتحدة لهذا الغرض. وحول العلاقات بين ألمانيا والجزائر، أعرب جيدو فيسترفيللا عن ارتياح بلاده للتحسن الكبير فى العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات خلال السنوات الأخيرة. وأضاف أن المشاورات بين البلدين سمحت بالتوصل إلى نتائج ملموسة في مجال التعاون والمبادلات في الميادين السياسية والاقتصادية والثقافية التي من شأنها تكثيف العلاقات الثنائية. وتم خلال المباحثات بين وزير خارجية ألمانيا ونظيره الجزائري مراد مدلسى بحث المسائل الإقليمية ذات الاهتمام المشترك لاسيما الوضع السائد في منطقة الساحل والتطورات على المستوى المغاربي وسير المراحل الانتقالية التي تمت مباشرتها في بعض بلدان المنطقة ومسار السلام في الشرق الأوسط، كما تم بحث العلاقات الثنائية ودراسة السبل و الوسائل الكفيلة بتعزيزها. وتجدر الإشارة إلى أن اللجنة المشتركة الجزائرية-الألمانية عقدت دورتها الثالثة مؤخرا فى برلين..وقد تم تأسيس هذه اللجنة التي تعتبر آلية لدفع و دعم للتعاون الثنائي بين البلدين بمناسبة زيارة الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة إلى برلين في ديسمبر 2010 تلبية لدعوة من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.