وزير الأوقاف يكشف أسباب الإقبال الكبير على مراكز إعداد محفظى القرآن (صور) قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن مصالح الأوطان لا تنفك عن مقاصد الأديان، موضحا: «أكدت في كتابي (الكليات الست) أن حفظ الأوطان ينبغي أن يدرج في عداد الكليات الست لتكون: الدين والوطن والنفس والعقل والمال والعرض». وأشار إلى أن وزارة الأوقاف خصصت خطبة الجمعة الماضية في جميع مساجد مصر للحديث عن مشروعية الدولة الوطنية وسمات الشخصية الوطنية وخصصت خطبة الجمعة المقبلة للحديث عن بناء الوعي الوطني وأثره في مواجهة التحديات، وخصصت مؤتمرها الدولي التاسع والعشرين الذي أقيم في القاهرة يومي 19 و20 يناير الجاري للحديث عن بناء الشخصية الوطنية وأثره في استقرار الدول والحفاظ على هويتها، وأطلقت مع توصياته وثيقة القاهرة للمواطنة وتجديد الخطاب الديني. وأوضح أن معرض الكتاب الحالي تضمن في جناح المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بصالة رقم 4 عددا من الإصدارات التي ترسخ وتؤصل لمشروعية الدولة الوطنية، من أهمها كتاب مشروعية الدول الوطنية، وكتاب الكليات الست، وأعمال المؤتمر الدولي التاسع والعشرين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية الذي تضمن واحدا وأربعين بحثا عن مكانة الوطن وبناء الشخصية الوطنية. ولفت وزير الأوقاف إلى أن الدكتور أسامة الأزهري خصص خطبته بمسجد الفتاح العليم للحديث عن البر بالأوطان ونادى بتكثيف المفكرين والمثقفين والعلماء حديثهم عن البر بالأوطان ليكون الأسبوع أسبوع الحديث عن البر بالأوطان، وهو ما أكد عليه مرصد دار الإفتاء المصرية مفندا أباطيل وضلالات الإرهابيين في محاولات النيل من قيمة الوطن، وهو أيضا ما أكدنا عليه مرارا من أن الجماعات المتطرفة حاولت أن تهون من شأن الوطن وأن تضع الناس في تقابلية خاطئة بين الدين والوطن، مع أن الدين لابد له من وطن يحمله ويحميه. وذكر «جمعة» أن الفقهاء قرر أن العدو إذا دخل بلدا من بلاد المسلمين كان الدفاع عنه فرض عين على أهله جميعا ولو فنوا عن آخرهم في سبيل الدفاع عنه، ولو لم يكن الدفاع عن الأوطان من صميم مقاصد الأديان لكان لهم أن ينجوا بأنفسهم ودينهم، وهو ما لم يقل به أحد من أهل العلم، فحماية الأوطان والحفاظ عليها والبر بها والعمل على رقيها وتقدمها من صميم مقاصد الأديان. وتابع: «لاشك أن توافق هذه الرؤى وتكامل هذه الجهود والأفكار والأعمال العلمية والدعوية كل ذلك يعزز من جوانب الولاء والانتماء للوطن ويدحض افتراءات الجماعات الإرهابية والمتطرفة التي تحاول النيل منه ومن مقدراته، ويحصن النشء والشباب والمجتمع كله من أفكارها الضالة المنحرفة».