اهتمت صحيفة "التايمز" البريطانية بالأزمة السورية والتداعيات المصاحبة للحرب الأهلية فى سوريا، مشيرة إلى انتشار الجماعات الإسلامية المتشددة وانضمام الثوار من الجيش الحر لتلك الجماعات التى أعلنت ولاءها لتنظيم القاعدة. وقالت الصحيفة اليوم السبت أن الخوف من الإسلاميين يدعو إسرائيل لدعم بقاء بشار الأسد، وهذا ما أكده العديد من المسئولين الإسرائيليين، إذا كان البديل هو وصول المعارضة الإسلامية المسلحة إلى السلطة. وأكدت المخابرات الإسرائيلية أن بقاء نظام الأسد، وإن بصورة أضعف، هو أفضل خيار لإسرائيل وللمنطقة المضطربة، وخاصة أن الشيطان الذى تعرفه خير من الشياطين التى يمكن تتخيلها إذا سقطت سوريا فى الفوضى ووصل إليها المتطرفون من مختلف دول العالم العربى. وأوضحت الصحيفة أن الشكوك تتزايد بشكل كبير حول تنامى المتشددين الإسلاميين داخل المعارضة السورية، ما جعل الولاياتالمتحدة وروسيا مقتنعتين بضرورة إقناع نظام الأسد والثوار للتفاوض وخاصة بعد نشر فيديو لأحد أفراد الجماعات المتشددة وهو يمثل بجثة أحد الجنود التابعين لبشار وصور مدى العنف وبشاعة الحرب فى سوريا ما يثير مخاوف من تزايد نفوذ جبهة النصرة التى تنتمى لتنظيم القاعدة.