لقب بدونجوان الصحافة المصرية، كما كان أميرها ومؤسسها ولد فى بورسعيد فى 18مايو 1896، كان قمة صحفية كبيرة ترك بصماته فى تاريخ الصحافة المصرية والعربية، حيث أطلقوا عليه ملك الصحافة حينا وأمير الصحافة حينا آخر. أول مقال كتبه فى الأهرام ووقعه باسم حندس انتقد فيه الفنانة روزاليوسف عن دورها فى مسرحية غادة الكاميليا ووصفها بأنها أدت دورها كهاوية، عمل فى روزاليوسف والمصرى ولما أسس مجلة آخر ساعة ولدت المجلة عملاقة شكلا وموضوعا. عن بدايته العمل بمجلة روزاليوسف كتب التابعى يقول: "اتصلت روزاليوسف وقالت سوف أصدر مجلة اسمها ياسمى وفكرت أنها نكتة لكنها صدرت بالفعل وكان المسئول عنها زكى طليمات وكانت مجلة أدبية فنية علمية فيها باب للشعر والزجل يحرره عبدالوارث عسر وكان يكتب فيها عباس العقاد والمازنى وإبراهيم رمزى، ولدت المجلة فنية وكان تبويبها سيئا فتوليت تبويبها من جديد وارتفع توزيع المجلة من 200 نسخة إلى 4000 نسخة وكانت تباع بخمسة مليمات.. وذات يوم جازفت وأدخلت السياسة والكاريكاتير المجلة ورفعت سعرها إلى عشرة مليمات فقفز توزيعها إلى 9000 نسخة، وهنالك فرح المؤلفون والمخرجون والممثلين والممثلات لأن الناقد المسرحى حندس تحول إلى كاتب سياسى، فقد كان التابعى أكثر قربا من مسرح الأحداث السياسية وامتدت علاقاته لتشمل بعض رجالات القصر أمثال أحمد حسنين باشا رئيس الديوان الذى كان على حد تعبير التابعى يقيم وزارات ويسقط وزارات وكان يمسك بخيوط السياسة المصرية فى فترة حرجة من تاريخ مصر. وبفضل التابعى انفردت مجلة آخر ساعة بنشر أدق الأسرار السياسية، كما تميزت بنشر الأخبار المثيرة فكان لها السبق الصحفى. رحل محمد التابعى عام 1976 ووضع الكاتب صبرى أبوالمجد سيرته الذاتية فى جزءين وقدم محمود صلاح كتابه "من أوراق أمير الصحافة"، وكتب حنفى المحلاوى غراميات عاشق فى بلاط صاحبة الجلالة.