يواصل الدوري المصري متعته الكروية، هذا الموسم بمجموعة من المباريات من العيار الثقيل، إذ شهدت مباريات الدور الأول مفاجأت بالجملة من خلال النتائج وترتيب الأندية في جدول الدوري السابقة بعد مرور 17 جولة. وخلال هذا التقرير تفتح بوابة «فيتو» كشف حساب المهاجمين الأفارقة في الدوري، وماذا قدموا لأنديتهم؟ ورأي خبراء الكرة في وضع المهاجمين في الدوري بعد انتهاء مباريات الدور الأول. 69 محترفا يضم الدوري هذا الموسم 69 محترفا من 28 جنسية ما بين قارات «أفريقيا وآسيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية» منهم أكثر من 30 لاعب يمثل خط الهجوم للأندية، ومن خلال الأرقام الإحصائيات، نجد أن أصحاب «العملة الصعبة» في الدوري لم ينجح منهم إلا القليل رغم الفرصة الكبيرة التي حصل عليها هؤلاء اللاعبين مع أنديتهم في مسابقة الدوري. أنطوي وكينو وبيكلي وسيسيه الأفضل وبلغة الأرقام التي أصبحت تتحكم في الكرة الحديثة نجد أن المهاجمين الأكثر نجاحا في الدوري من خارج قطبي الكرة المصرية، إذ جاء ثلاثي مصر المقاصة جون أنطوي وباولن فوفي وتراوري، الأكثر تأثيرًا في نتائج الفريق الفيومي، فقد سجل الثلاثي 13 هدفا في الدوري من أصل 18 لفريق المقاصة، وضعت الفريق في المركز الثالث في ترتيب جدول الدوري برصيد 26 نقطة. والبرازيلي كينو؛ مان كلمة السر في فريق بيراميدز، إذ استطاع اللاعب تسجيل 5 أهداف لفريقه في مسابقة الدوري، رغم أنه ليس المهاجم الصريح لفريق بيراميدز، فقد تمكن الأثيوبي شميلس بيكلي مزاحمة هدافي الدوري بعد تسجيل 7 أهداف، واستطاع رزاق سيسيه، أن يكتب شهادة ميلاده من جديد مع فريق الاتحاد السكندري، ؛ ليسجل 5 أهداف مع الفريق السكندري. كاسونجو وأزارو خارج الحسابات ورغم تألق بعض المهاجمين الأفارقة في الدوري، إلا أن الأغلبية ظهرت بشكل متواضع ومنهم من لم يظهر من الأساس، وجاء ثنائي الأهلي والزمالك وليد أزارو وكاسونجو كابونجو، بشكل أقل من المتوقع رغم الإمكانيات المتاحة للثنائي مع «القطبين»، وبالأرقام نجد أن الكونغولي كاسونجو شارك مع الأبيض في 18 مباراة بالدوري والبطولة العربية والسوبر السعودي، ولم يسجل سوى 3 أهداف في الدوري وهدفين في البطولة العربية وهدف السوبر السعودي، وكانت نسبة إضاعة الأهداف الأكثر للاعب الزمالك رغم المشاركة بصفة مستمرة. مهاجمون في «إجازة» وهناك عدد من المهاجمين الأفارقة في الدوري خارج نطاق الخدمة، ولم يحققوا المطلوب منهم في مسابقة الدوري رغم حصولهم على الفرصة كاملة في الدوري، في مقدمتهم أوكوكريت لاعبي الإنتاج الحربي، الذي لم يسجل سوى هدفًا واحدًا في الدور الأول، وإيمانويل بناهيني لاعب الاتحاد السكندري، الذي لم يسجل سوى هدفًا في البطولة العربية، ورغم تألق أوميد أوكري لاعب سموحة، في المواسم السابقة لكن لم يحقق أي نجاحات هذا الموسم، بينما هناك لاعب في الإسماعيلي لم يسمع عنه أحد في الدوري، ولم يحقق أي هدف مع الدراويش كريستوفر ميندوجا. وجاء المهاجم المغربي وحميد أحداد لاعب الزمالك، أكثر اللاعبين عليهم علامات استفهام في الدوري، إذ كلف خزينة القلعة البيضاء الكثير من الدولارات للتعاقد مع المهاجم ليكون أسيرا لدكة بدلاء الأبيض. ويرى جمال عبد الحميد، إن سر وجود المحترفين الأفارقة بكثافة في الدوري المصري رغم أن إمكانياتهم أقل من مستوى الكرة المصرية، يرجع إلى السماسرة الذين لا يعرفون قيمة الدوري، ومن يستحق اللعب به. وأكد ل«فيتو» أنهم دائمًا سبب الأزمة إذ يخدعون رؤساء الأندية ويوهمونهم أن هؤلاء اللاعبين على أعلى مستوى وقد يكونون في الأصل دون المستوى، مطالبا اتحاد أن الكرة أن يحارب تلك الظاهرة وأن يضع شروطًا للالتحاق المحترفين بالأندية المصرية مثلما يحدث في الدوريات الكبرى أبرزها الدوري الإنجليزي. ومن جانبه، أكد ضياء السيد أن القماشة التي تفرز اللاعبين هذه إمكانياتها وعلى قدر الإمكانيات يكون المقابل، ولا يوجد مدرب يريد إلحاق الضرر بناديه بتفضيل لاعب على حساب آخر دون أن يمتلك المهارات والإمكانيات العالية. وقال لا يوجد أي لاعب مظلوم لأن اللاعب الكفء هو الذي يفرض نفسه على التشكيلة بإمكانياته.