قال الخبير الاقتصادي محمود عبد الفضيل، إن رئيس الوزراء الماليزي الأسبق تمكن من نقل الاقتصاد الماليزي من اقتصاد متخلف إلي تجربة رائدة وناجحة يحتذي بها في كل دول العالم، وذلك من خلال تشجيع الصناعة والتصدير وتشجيع القطاع الخاص والاستثمار الأجنبي المباشر، بالإضافة إلي الاهتمام بالقوي البشرية، وهو ما نتمني تكراره في التجربة المصرية، مؤكدا أن استضافة مهاتير محمد والتعرف علي التجربة الماليزية خطوة إيجابية. وأوضح خلال تصريح خاص ل"فيتو"، أن ماليزيا اتجهت للتصنيع كبديل للاستيراد، كما اتجهت في المرحلة الأولي من النهضة للاهتمام بالقطاع العام والتركيز علي الصناعات كثيفة العمالة لتخفيض معدلات البطالة، ثم الاتجاه للتعاون الاقتصادي بعد ذلك مع مجموعة الأسيان، إلي جانب الاهتمام بتحديث البنية الأساسية للاقتصاد الماليزي. وأضاف أن الهدف من التعرف علي التجربة الماليزية ليس تطبيقها كما هي، وإنما الاستفادة منها مع مراعاة خصوصية الدول الأخري التي تبحث عن تحقيق معدلات نمو مرتفعة لاقتصادها، لافتا إلي أن مصر قادرة علي تحقيق نهضة حقيقية حال انتهاجها السياسات الاقصادية و السياسية المناسبة، والتعلم من الخبرات الأخري دون استنساخها، بالإضافة إلي ضرورة الاهتمام بالصناعة التي تعتبر كلمة السر بالنسبة لأي نمو اقتصادي، والاعتماد علي التصدير بدلا من الاعتماد علي الاستيراد، الذي يضغط علي العملة المحلية ويهددها، كما هو الوضع الحالي بمصر.