تشهد سماء المنطقة العربية وصول شهب التوأميات لذروة تساقطها هذا العام بداية من منتصف ليل الخميس 13 ديسمبر 2018، وخلال ساعات قبل شروق شمس الجمعة. ووفقا للجمعية الفلكية فإن هذا الوقت من العام تعبر الكرة الأرضية أثناء دورانها حول الشمس من خلال الحطام المتناثر على طول مدار الجسم الفضائي " فيثيون 3200، ذلك الحطام الذي لا يزيد حجمه على حبيبات الرمل يصطدم بأعلى الغلاف الجوي لكوكب الأرض بسرعة 130،000 كيلو متر بالساعة وتتبخر في صورة شهب متعددة الألوان. وشهب التوأميات تنشط سنويا في الفترة من 7 إلى 17 ديسمبر؛ حيث تنتج ما يصل إلى 120 شهب ملونة في الساعة الواحدة عند ذروتها، ولكن من الصعب تحديد العدد الحقيقي المشاهد للشهب، فقد يكون عددها اعلى من المعدل أو اقل، وقد تخالف التوقعات، لذلك هذا متروك للرصد الميداني. وبالتزامن مع ذروة التوأميات سيكون القمر في طور التربيع الأول وسيغرب بعد فترة وجيزة بعد منتصف الليل، ما سيترك السماء مظلمة للرصد خلال ساعات الفجر. ولمراقبة تساقط التوأميات يجب أن يكون الرصد من موقع مظلم بعيدا عن أضواء المدن (وليس من البيت) وذلك بالنظر نحو الأفق الشرقي بدون الحاجة لاستخدام تليسكوب أو منظار، حيث ستنطلق الشهب من أمام مجموعة نجوم التوأمان وتنتظم مع النجم البراق "رأس التوأم المقدم" ولكن يمكن أن تظهر الشهب من أي مكان في السماء. جدير بالذكر أن شهب التوأميات يمكن أن تنتج شهب ساطعة جدًا تسمى "الكرات النارية" وهي أكبر من الشهاب العادي وليس لها تأثير على الأرض.