عميد «العلوم الأزهرية» بجنوب سيناء: عدم وجود مقر ثابت للكلية يهدد الترم الدراسي لطلابنا

الكلام عن رفضنا مغادرة مبنى مركز تمكين المرأة افتراء وتضليل ومستعدون للنقل لأي مقر جاهز
نجد صعوبة في التنقل الخارجي أو الداخلي لوجود مقر الكلية في أطراف المدينة
نتتظر لفترة طويلة لمرور تاكسي من أمام الكلية ويعاني الطلاب هذه المشكلة
11 مشكلة تواجه استقرارنا والمحافظ يبذل قصارى جهده لحل مشاكلنا
عانت كلية العلوم الأزهرية بمدينة طور سيناء جنوب سيناء كثيرا من المشكلات بسبب عدم وجود مكان ثابت لها وغيرها من الصعوبات التي تؤدي إلى إعاقة الحركة التعليمية داخل الكلية منذ افتتاحها في عام 2012، وهناك استياء من الطلاب والدكاترة بالكلية من عدم توافر مكان ملائم لهم، مما دفعهم إلى النوم على الأرض لكن بعد تولي الدكتور نصر الدين خضري عميد الكلية المسئولية تم حل معظم هذه المشكلات، وهناك مشكلات تحتاج إلى تدخل كبير من المسئولين لاستقرار الدراسة لطلاب الكلية.
عميد الكلية الدكتور نصر الدين خضري خرج عن صمته وتحدث ل"فيتو" وأجاب بصراحته المعهودة على كل الأسئلة التي وجهت إليه.
* متى تسلمت عمادة الكلية؟
** تسلمت الكلية في أكتوبر 2016 وفي أول لقائي مع الطلاب فوجئت بسيل من الشكاوى من الطلاب يرفضون الوجود في مقر الكلية بسبب بعض المضايقات من مديرة مركز تمكين المرأة الموجودة فيه فرع الكلية إلا أن اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء يبذل قصارى جهده لتوفير المكان المناسب للكلية وحل العديد من المشكلات من أجل الاستمرار في الدراسة وقيام الدكاترة بإعطاء كل ما لديهم للطلاب رغم المعوقات التي يتعرضون إليها.
*ماذا عن هذه المشكلات وماذا فعلتم لحلها؟
** بداية المشكلات كانت بسبب مديرة مركز تمكين المرأة للطلاب التي خصصت المحافظة جزءا منه لفرع كلية العلوم الأزهرية لحين تخصيص أرض لبناء فروع لجامعة الأزهر على أرض جنوب سيناء، ومديرة المركز كانت دائمة التدخل في كل صغيرة وكبيرة فيما يتعلق بالمكان لدرجة أنها منعت عنهم وسائل التهوية في شهور الصيف خاصة أثناء الامتحانات بحجة أن جامعة الأزهر لا تدفع ثمن الكهرباء وأن الطلاب يلقون القمامة في الأرض وإلقاء علب الكشري الفارغة حول قاعات المحاضرات.
*وماذا فعلت لحل هذه المشكلة؟
**التقيت مديرة المركز وتحدثت معها أكثر من مرة عن سوء معاملتها للطلبة والطالبات واتفقت معها على التعاقد مع عاملة نظافة لجمع هذه المخالفات لعدم وجود عمال نظافة بالمكان لحين التعاقد مع شركة نظافة تتولى نظافة الجامعة، وتحدثت معها عن منعها التهوية للطلاب في فصل الصيف خاصة أثناء الامتحانات وعلى الفور تم الاتفاق مع المسئولين عن جامعة الأزهر بإرسال مراوح سقف ومراوح حائط يتم تركيبها في قاعات المحاضرات، لكن للأسف رفضت مديرة المركز تركيب هذه المراوح بحجة حدوث تلفيات بحائط القاعات من تركيب المراوح فخاطبنا الجامعة مرة أخرى لإرسال مراوح متحركة توضع بقاعات المحاضرات لتهوية الطلاب.
*متى يكون هناك مقر ثابت لكلية العلوم الأزهرية بجنوب سيناء؟
**تم عقد أكثر من لقاء مع قيادات محافظة جنوب سيناء وعلى رأسهم اللواء خالد فودة وتفضل المحافظ وأخبرني بوجود مبانٍ تابعة للحرس الجمهوري بالقرب من المستشفى العسكري وسيتم التواصل مع قيادات الجيش للحصول على هذه المباني لاستخدامها مقرا للكلية بدلا من مركز تمكين المرأة ويبذل المحافظ وفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر رئيس جامعة الأزهر جهودا كبيرة للحصول على هذه المباني من أجل استقرار الدراسة وعدم المضايقات للطلاب أو لهيئة التدريس.
*هل المقر الجديد سيكون فرعا فقط للجامعة أم إنشاء جامعة متكاملة بجنوب سيناء؟
** المقر الجديد سيكون جامعة متكاملة لفروع جامعة الأزهر، يضم العديد من الكليات وليس كلية واحدة وتم لقائي بصاحب الفضيلة شيخ الأزهر وأكد شيخ الأزهر أنه بمجرد تخصيص هذه المباني الخاصة بالقوات المسلحة سيقوم الأزهر بتجهيزها ورفع كفائتها وتشطيبها في صورة لائقة وتقديم كل الأثاث الخاص بها من قبل المشيخة والجامعة.
*ما أهم المشكلات التي كان يعاني منها الطلاب قبل استلامك الجامعة؟
** أهم المشكلات عدم ممارستهم أي أنشطة سواء أنشطة رياضية أو ثقافية أو ترفيهية منذ إنشائها.
*ماذا فعلتم لتحقيق رغبات طلاب الكلية؟
** الحمد لله استطعنا بجهود المحافظ ورئيس جامعة الأزهر توفير كل الأنشطة داخل الكلية للطلاب لممارستهم الأنشطة المختلفة وحققوا مراكز متقدمة على مستوى الجامعة.
*الطلاب كانوا يعانون مشكلة التجنيد ماذا فعلتم؟
** بالفعل كانت مشكلة التجنيد أهم المشكلات التي تواجه الطلاب وبالتعاون مع مشيخة الأزهر وإدارة الكلية نجح الإمام الأكبر شيخ الأزهر في حل هذه المشكلة تماما مما أدى إلى استقرار الطلاب.
*كلمنا عن مشكلات الطالبات المغتربات ومشكلات هيئة التدريس المغتربين؟
** كانت الطالبات تعاني عدم وجود مدينة سكنية لهن مثل سكن المدينة الجامعية للمغتربات للطلاب القادمين من مدن نويبع وطابا ودهب ورأس سدر والحمد لله نجحت مساعي الجهود في توفير مساكن بيت شباب الأزهر والحصول على عدد من الغرف لإقامة الطالبات والطلبة المغتربين، وعن مشكلات هيئة التدريس كانت مشكلة كبيرة وواجهنا فيها صعوبات عديدة بسبب عدم السماح بإعطاء غرف إضافية لهيئة التدريس وكان المسموح لنا ثلاث غرف فقط وإذا زاد عدد هيئة التدريس المغتربين عن عدد الأسرة ينامون على الأرض أو على كراسي الرسيبشن في منظر ومشهد غير حضاري أو آدمي لكن تدخل اللواء محمود عيسى السكرتير العام السابق وقام بحل المشكلة وتوفير أماكن في بيت الشباب.
*اشتكى العديد من الطلاب عدم وجود تأمين صحي لهم ماذا فعلتم؟
** في البداية عانى طلاب الكلية عدم وجود تأمين صحي لهم لكن بعد اللقاء مع محافظ جنوب سيناء ووكيل وزارة الصحة تم توقيع بروتوكول بين جامعة الأزهر ومديرية الصحة بجنوب سيناء لتوقيع الكشف الطبي على الطلاب بمستشفى الطور العام وهيئة التأمين الصحي بجنوب سيناء وانتهت المشكلة تماما.
*هل تم انتظام الدراسة بالكلية على الرغم من عدم وجود بعض أعضاء هيئة التدريس؟
** بالفعل عانت هيئة التدريس عدم انتظام الدراسة بسبب عدم توافر السكن لكن هذا العام تم انتهاء المشكلة تماما بعد توفير السكن الخاص لأعضاء هيئة التدريس مما أدى إلى انتظام الجدول داخل الكلية من أول يوم دراسة بالكلية في 22 سبتمبر الماضي والتزم الجميع بالجداول المخصصة لهم.
*ما مشكلتك الرئيسية كعميد للجامعة؟
** عدم توفير سيارة خاصة لعميد الكلية أو لهيئة التدريس ونجد صعوبة في المواصلات سواء للتنقل الخارجي أو الداخلي لوجود مقر الكلية في مكان في أطراف المدينة وننتظر لفترة طويلة لمرور تاكسي من أمام الكلية ويعاني الطلاب هذه المشكلة.
*ماذا عن إنشاء مكتبة بالكلية؟
** منذ استلامي الكلية ولا يوجد بها مكتبة لإطلاع الطلاب على مواد تخصصهم لكن بالجهد وافق رئيس الجامعة على وجود مكتبة كبيرة داخل الكلية لاستعارة الطلبة للكتب والاطلاع على المواد الخاصة بهم.
*هناك شائعات أنك ترفض مغادرة مبنى مركز تمكين المرأة والذهاب إلى مقر آخر؟
** هذا الكلام غير صحيح ومن يدعي ذلك فهو افتراء وتضليل فأنا جاهز للنقل في أي مقر يكون جاهزا لاستقبال الطلاب وعدم ضياع الترم الدراسي عليهم فتم الاتفاق مع السكرتير العام على الحصول على الدور الأرضي بمبنى مقر جامعة قناة السويس لكن المحاولات باءت بالفشل لرفض التعليم إعطائنا الدور الأرضي بحجة وجود مخازن بها، وحاولنا الحصول على مبنى جامعة القاهرة للتعليم المفتوح لكننا فوجئنا أنه مستأجر لجامعة القاهرة حتى سبتمبر 2019 وما زلنا لا نعلم أين سنذهب وما المقر الجديد وإلى أين يذهب الطلاب.
*في النهاية ماذا تقول للمسئولين بجنوب سيناء؟
** أتقدم بالشكر للواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء على ما يبذله من جهد لمساعدتنا ومحاولة حل مشاكلنا ونأمل منه الاستمرار في مساعدتنا والحصول على مباني القوات المسلحة لإقامة مقر لجامعة الأزهر فرع كلية العلوم الأزهرية رحمة بنا وبالطلاب والحفاظ على مستقبلهم.