قال الدكتور نصر الدين الخضري، عميد كلية العلوم الأزهرية بجنوبسيناء، إنَّ الدراسة بدأت في الكلية خلال عام 2012، كفصول دراسية تابعة لكلية التربية بالقاهرة، بعدما تقدم محافظ جنوبسيناء بطلب لرئيس الجامعة الأسبق الدكتور أسامة العبد، وأكد له أن الكلية ستكون داخل مركز تمكين المرأة للدراسة , بجانب توفير إقامة وإعاشة أعضاء هيئة التدريس وأنَّه سيُوفر كل ما تحتاجه الكلية، وبالفعل بدأت الدراسة بالكلية من خلال شعبتي الدراسات الإسلامية للبنات واللغة العربية للبنين. وأشار إلى أن القبول بالكلية اقتصرعلى أبناء سيناء، وفي عام 2016 أصدر رئيس مجلس الوزراء قراره بإنشاء كلية العلوم الأزهرية بجنوبسيناء؛ لتكون كلية مستقلة، وفي 16 أكتوبر 2016، تم تعيينه كأول عميد للكلية. وأضاف ل"الموجز": منذ قدومي عميدًا لاحظتُ أنَّ الكلية كانت تُعاني من مشكلات إدارية لدرجة عدم توافر أي بيانات لصادرات ووراردات الكلية وعدم وجود أي أدوات كتابية وتم إعادة هيكلة الجانب الإدراي وتنظيمه ووضعه على الطريق الصحيح وتنظيم العمل بالكلية وفق نظام صحيح إداريًا؛ واستمعت لجميع مشكلات الطلاب، التي تمثلت في سوء المعاملة التي يتلقونها من مديرة مركز تمكين المرأة الموجود به الكلية، ورفضها لوجود الطلاب داخل المبني ونهرهم، وعدم تشغيل وسائل التهوية والكلية في مكان تصل فيه درجة الحرارة في الصيف إلى 44 درجة، وخاطبتها وطالبتها بعدم الإساءة مرة أخرى للطلاب". وتابع: "وكذلك وجدت مشكلة أخرى أثارها الطلاب وهي عدم وجود مبنى مستقل للكلية ومكان لإقامة الطالبات المغتربات، وبدأت التحدث مع المسئولين عن المحافظة ووعدوني بحل هذه المشكلة التي لم تحل حتى الآن وتهدد وجود وبقاء الكلية بسيناء، علاوة على أنَّ النتائج تتأخر كثيرًا جدًا عن باقي كليات الجامعة، ويرجع هذا إلى أنه لم يكن موجود بالكلية برنامج لرصد النتائج وكانت ترصد بكلية التربية بالقاهرة وفي هذا أيضًا مخاطرة لذلك قمت بالاشتراك مع وكيل الكلية السابق الدكتور عبدالنعيم عرفة بدفع المبالغ اللازمة من مالنا الخاص ووفرنا هذا البرنامج، حتى أصبحنا أول كلية على مستوى الجمهورية تعلن نتائجها خلال العامين 2017 و2018 كما لاحظت شكوى الطلاب من أنَّهم لا يمارسون أي أنشطة منذ بدء الدراسة في 2012، ومن ثم تم توفير الدعم المادي من الجامعة لإقامة جميع أنواع الأنشطة الطلابية وعقد جميع الندوات التثقيفية والدينية والتربوية والرياضية". وأوضح أنَّ أعضاء هيئة التدريس المنتدبين للكلية، كان لهم عدَّة مشكلات، أولها تمثلت في سوء معاملة مديرة مركز تمكين المرأة حيث إنَّها تُغلق الغرف الخاصة بالإقامة ولا تترك سوى مفتاح غرفتين الأمر الذي يضطرهم للمبيت على الأرض والنوم على الكراسي وتم حل تلك الإشكالية، وبعد ذلك انتقلنا للإقامة بدار العاملين وتلقينا معاملة طيبة من مدير الدار العميد سامح المتولي، ثم انتقلنا الآن لبيت شباب الأزهر، لكن لا تتوافر فيه الحدود المتوسطة التي تليق بإقامة عضو هيئة تدريس. وقال:" المشكلة الثانية، تمثلت فى عدم توافر وسيلة مواصلات للتنقلات الداخلية خصوصا أن مقر الكلية في أطراف المدينة ولا توجد أي وسائل نقل خاصة أو عامة، ما يضطرهم إلى السير لمسافة تتجاوز الكيلو متر في الحرارة الشديدة صيفًا والبرد الشديد شتاءً". وتابع حديثه:" منذ قدومي لجنوبسيناء ونحن نتلقى معاملة طيبة ومتميزة، ولكن مديرة مركز تمكين المرأة تحاول أن تفسد كل شيء باستفزازها المتكرر للطلاب وافترائها على إدارة الكلية؛ رغبة منها في تركنا للمكان الذي في الحقيقة لاحظت طوال فترة عملي أنه لا يقوم بأي دور تجاه سيدات جنوبسيناء ولم يقدم أي خدمة لهن". وأضاف: "هدفنا خدمة أبناء سيناء، وتأدية أزهرنا الشريف لرسالته، لذلك يجب إيجاد حلول جذرية وعاجلة لفرع الجامعة بجنوبسيناء، حتى لا نتعرض وأبنائنا الطلاب لأي مضايقات مرة أخرى وحتى لا يتوقف عمل الكلية بسيناء في ضوء هذه المعاملة من مديرة مركز تمكين المرأة وادعاءاتها الباطلة التي تسيء إلى أقدم وأعرق وأكبر جامعة على مستوي العالم".