لا يمكن للتنمية المستدامة أن تتم في جنوبسيناء، إلا من خلال جذب القوى البشرية والارتقاء بمستوى التعليم وفتح الجامعات، وأفرع الكليات المختلفة لتخريج كوادر قادرة علي العمل في مختلف الوظائف بكل القطاعات الحياتية. واتخذت المحافظة خطوة إيجابية نحو إنشاء فرعين لجامعة السويس والأزهر، وقام خالد فودة محافظ جنوبسيناء، بالتعاون مع رئيس جامعتي السويس والأزهر، بفتح فصول لكليات التربية والدراسات الإنسانية بعاصمة المحافظة طور سيناء، لتكون أول نواة لإنشاء جامعة جنوبسيناء، لكنها تواجه العديد من التحديات أبرزها عدم توفير مقر دائم للجامعة "والمواطن" يخشي أن تؤثر هذه التحديات علي استدامة الفصول الدراسية وأعضاء هيئة التدريس في التدريس علي أرض المحافظة. ومن جانبه يقول الدكتور أبوهاشم عبدالعزيز حبيب أستاذ المناهج وطرق تدريس الرياضيات بجامعة السويس والمنتدب للتدريس بفصول الجامعة بطور سيناء، أن فصول كليات التربية بجامعة السويس والتي تم افتتاحها مؤخرًا في مدينة الطور بجنوبسيناء تواجه العديد من التحديات أبرزها عدم وجود مقرات مستقلة لفصول كلية التربية بأقسامها المختلفة خصوصًا أنه تم فتح فصول لكليات التربية أقسام عربي عام وأساسي ودبلومات عامة في التربية والتربية المهنية تخصص إدارة تعليمية وتخصص تكنولوجيا تعليم وتربية خاصة. ويشير حبيب إلي أنه تم اتخاذ قرار من رئيس الجامعة وأعضاء هيئة التدريس بجامعة السويس بفتح فصول لتخصصات مستقبلية مثل الرياضيات واللغة الإنجليزية عام وأساسي واللغة الفرنسية ورياض أطفال، لكن تم تعطيل القرار بسبب عدم توفير مقرات دائمة لاستقبال الطلبة لافتاً أن المحافظة وفرت مقرا مؤقتا للفصول الدراسية، وذلك بمركز دعم وتمكين المرأة استعداداً لتوفير مقر دائم. ويتم التدريس به لمدة 3 أيام لطلاب جامعة السويس وال3 أيام الأخرى لطلاب جامعة الأزهر ومع زيادة أعداد الطلبة البالغ عددهم 306 طلاب، بالإضافة إلي طلاب جامعة الأزهر أصبح المركز لا يستوعب كل أعداد الطلبة خصوصاً بعد انضمام طلبة جامعة الأزهر للمركز الذي يضم 3 قاعات فقط للتدريس منهم قاعة كبري تنقسم إلي قسمين ومع الزيادات المطردة في أعداد الطلاب المقبلين علي الدراسة خلال الفترات المقبلة سيصبح المركز غير قادر علي استقبال الطلاب. ويوضح الدكتور أبوهاشم أن المحافظة وفرت بعض الفصول الدراسية الشاغرة للطلاب داخل مدارس الأمل والفندقية والصنايع لتأدية امتحاناتهم خلال الفصلين الدراسي الأول والثاني، مما يعد أمراً غير مقبول من الناحية العملية والإدارية. وتساءل أبوهاشم كيف لكلية أن تؤدى فيها الامتحانات في مكان يختلف عن مكان الدراسة؟. ويضيف أبوهاشم أن المحافظة وعدت بتخصيص قطعة أرض بمساحة 50 فدانا بصفة مؤقتة مع إضافة 50 فدانا أخرى لإنشاء أول فرع للجامعة علي أرض جنوبسيناء، وكان من المقرر وضع حجر الأساس للبدء الفعلي في الإنشاء خلال أبريل من العام الماضي، وإلي الآن لم يحدث شىء. ويؤكد أبوهاشم أن هناك تحديا آخر، وهو أن أعضاء هيئة التدريس التسعة المنتدبين تقدموا منذ أكثر من عام بطلبات للحصول علي وحدات سكنية كسكن دائم ضمن حصة المحافظة، وتم دفع قيمة مقدم الوحدة السكنية بواقع 5 آلاف جنيه لكل وحدة، لكننا لم نحصل علي الوحدات ومازلنا نقيم داخل فنادق يصعب علينا اصطحاب أفراد أسرتنا للإقامة معنا وطالب بضرورة توفير مناخ مناسب لراحة الأعضاء كوحدات سكنية لإقامة أعضاء هيئة التدريس علي أن تكون حافزا لهم علي مواصلة مسيرة التعليم واعتبارهم من أبناء المحافظة باعتبارهم يؤدون خدمات تفتقر إليها المحافظة.