نهضة تعليمية غير مسبوقة بدأت محافظة جنوبسيناء تعيشها خلال السنوات القليلة القادمة، وتم تتويجها مؤخرا بإنشاء أكبر جامعة أهلية تحمل اسم »جامعة الملك سلمان بن عبد العزيز» ستكون متميزة في تخصصاتها وكلياتها، وستبدأ الدراسة بها العام القادم 2019 لتتوزع كلياتها علي مدن المحافظة الثلاث.. رأس سدر الطور شرم الشيخ، ولم يثن المحافظة اهتمامها بالجانب السياحي أيضا أن تهتم بإنشاء المدارس في كل تجمع بدوي مهما كان صغيرا، وأن تعطي من الحوافز مايساعد علي إستقرار من يقومون بالتدريس في هذه الوديان لتعلن المحافظة بعد عامين من الآن بوجود مدرسة في كل تجمع بدوي بها ولتنتهي »عزلة» هذه الوديان في التعليم إلي غير رجعة، ولتحقق الدولة التنمية بشكلها الحقيقي في جنوبسيناء من خلال كل هذه المشروعات وغيرها الكثير.. من أجل هذا إلتقينا مع قائد مسيرة هذه المحافظة اللواء خالد فودة ليكشف لنا كل التفاصيل في هذا المجال، وليفاجئنا بأنه مع 30 يونية القادم أيضا سيتم الإنتهاء من طريق عالمي مزدوج يبدأ من نفق الشهيد أحمد حمدي وحتي مدينة شرم الشيخ ليحول رحلة السفر إلي جنوبسيناء إلي متعة ونزهة تمناها الكثيرون وكان هذا اللقاء. في البداية أكد اللواء خالد فودة أن جامعة الملك سلمان بن عبدالعزيز هذه سوف تغير مجري الحياة في محافظة جنوبسيناء تماما، والتي ستزيد تكلفتها عن 300 مليون دولار، وهذه الجامعة تقوم بتنفيذها الآن الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بناء علي تكليف من الرئيس عبدالفتاح السيسي، وستكون جامعة أهلية وستبدأ الدراسة بها العام القادم 2019، وستكون كلياتها أيضا في ثلاثة مواقع بالمحافظة وهي مدينة الطور، ورأس سدر، وشرم الشيخ حيث سيقام الجزء الأول من كلياتها بمدينة الطور علي مساحة 205 أفدنة، وستضم في المرحلة الأولي منه كليات الصناعات التكنولوجية، وكلية الهندسة، وكلية علوم البحار، بالإضافة إلي مباني الإدارة، وقاعة للمؤتمرات، والمكتبة المركزية، وقاعة للألعاب الرياضية، وسكن للطلاب وأعضاء هيئة التدريس. أما المرحلة الثانية لكليات ومقار هذه الجامعة بمدينة الطور سوف تشمل كلية للطب وأخري للتمريض، وثالثة للصيدلة، بالإضافة إلي المستشفي التعليمي. أما فرع الجامعة بشرم الشيخ سوف يقام علي مساحة 25 فدانا وسيضم كليات السياحة والألسن واللغات، بالإضافة إلي فندق تعليمي، وسكن لأعضاء هيئة التدريس والطلاب، ومكتبة مركزية وملاعب. وفي رأس سدر سيكون الجزء الآخرمن كلياتها علي مساحة 70 فدانا وستشمل المرحلة الأولي منها كلية الزراعة بالإضافة إلي المعامل وأيضا سكن لأعضاء هيئة التدريس والطلاب بالإضافة إلي المكتبة، أما المرحلة الثانية فستشمل كلية للعلوم الإدارية، وكلية أخري لعلوم المجتمع. ويؤكد اللواء خالد فودة مرة أخري أن بدء الدراسة بهذه الجامعة سيوفر أيضا علي أهالي جنوبسيناء الكثير بعد أن كان أبناؤهم يسافرون 500 كيلو متر لكي يلتحقوا بأقرب جامعة لهم سواء كان ذلك بجامعة السويس أو جامعة قناة السويس بالإسماعيلية، أو الإغتراب في جامعة أبعد من ذلك بكثير إذا لم يحالف بعضهم الحظ في الإلتحاق بأي من هاتين الجامعتين، وبالتالي فإن وجود جامعة الملك سلمان في محافظة جنوبسيناء سيزيد من إطمئنان الأهل علي أولادهم عندما تلغي هذا الإغتراب، لأنك كما تعرف أن عندنا فرع لكلية تربية جامعة السويس بمدينة الطور، وقد إضطر الكثير من الطلاب الذين كانوا يريدون الإلتحاق بكليات مثل الإقتصاد والعلوم السياسية أو الإعلام أو غيرها أن يلتحقوا بكلية التربية حتي لايواجهوا مظاهر الإغتراب بعيدا عن الأهل، لكن جامعة الملك سلمان سوف تقضي علي هذا الإغتراب تماما، وستتيح للطلاب الإلتحاق بأي من كلياتها المتعددة دون أن تكون هناك مشقة للسفر لجامعات أخري بعيدة عن المحافظة، بالإضافة إلي أن هذه الجامعة ستتيح التواصل بين شباب مصر مع شباب جنوبسيناء عندما يأتون للالتحاق بهذه الجامعة أيضا، وبعضهم قد يقرر الإستقرار والعيش في جنوبسيناء بعد أن يعيش في هذه الأجواء الخلابة خاصة في مدينة شرم الشيخ، بالإضافة إلي ماستوفره هذه الجامعة من فرص عمل لأبناء المحافظة وتنمية محلية، وتنشيط الجانب السياحي بالإضافة إلي أن هناك بيوت للطلاب بهذه الجامعة سيتم إستغلالها خلال فترة الأجازة الصيفية من الناحية السياحية خاصة في مدينة شرم الشيخ، كما أن وجود هذه الجامعة هو تطبيق حقيقي للمواطنة وسيشعر أبناء جنوبسيناء بمدي إهتمام الدولة بهم مثلهم مثل أبناء أي محافظة في مصر دون تفرقة. 57 مدرسة جديدة • وماذا عن المدارس؟ - قال اللواء خالد فودة لقد أنشأنا خلال السنوات الأربع الماضية فقط 57 مدرسة بإجمالي عدد فصول 535 فصلا بتكلفة وصلت إلي 209 ملايين جنيه بنسبة 39% من إجمالي عدد المدارس الموجودة بالمحافظة بالكامل حيث كان عدد الفصول الدراسية بالمحافظة 1359 فصلا والآن وصل عددها إلي 1894 فصلا، ولذلك سوف نعلن بعد عامين من الآن أنه أصبح لايوجد وادي في محافظة جنوبسيناء لايوجد به مدرسة، ومعني وادي أي تجمع بدوي مهما كان صغر حجمه، حيث تم إنشاء 24 مدرسة داخل هذه التجمعات البدوية حتي الآن في أعماق هذه الوديان بإجمالي 130 فصلا، وأصبح لدينا ثلاث مدارس لذوي الإحتياجات الخاصة » سمعي وفكري منهم مدرستان بطور سيناء وأخري براس سدر، وفي مجال إنشاء المشروعات الإدارية التي تخدم العملية التعليمية تم إنشاء 4 إدارات تعليمية بتكلفة 5 ملايين جنيه. وفي مجال صيانة المدارس تم عمل صيانات لعدد 161 مدرسة من إجمالي 180 مدرسة بالمحافظة بإجمالي تكلفة 150 مليون جنيه. الإهتمام بالتعليم الفني وهل كان للتعليم الفني نصيب في ذلك؟ - قال المحافظ : نعم لأنه في مجال التعليم الفني الصناعي كان بالمحافظة 3 مدارس فقط، لكن بعد ذلك تم إنشاء 3 مدارس أخري بنسبة إنجاز 100% خلال السنوات الأربع الماضية وموزعة علي كل مدن المحافظة، وفي مجال المشروع الياباني أيضا تم الإنتهاء من إنشاء المدرسة المصرية اليابانية في مدينة طور سيناء بتكلفة 33 مليون جنيه بإجمالي 22 فصلا وأصبحت جاهزة للتشغيل ضمن المشروع القومي العام للدولة كما قمنا بحل مشكلة إقامة المدرسين في الوديان والتي لم يكن لهم إقامة مناسبة وكان الكثيرون يهربون من الإنتداب للتدريس في مدارس جنوبسيناء لعدم وجود مقار إقامة في هذه الوديان لذلك أوجدنا فرصة تعيين للتدريس ل500 مدرس من أبناء جنوبسيناء لضمان إستقرار إقامتهم وبذلك تم سد العجز الموجود بالنسبة للمدرسين في مدارس هذه الوديان، كما تم تدريب 1500 معلم ليكونوا جاهزين للعمل في الفترة القادمة كما تم عمل استراحات فاخرة داخل المدارس لإقامة المدرسين المغتربين لأن لم يكن هناك أماكن إقامة بها لهؤلاء المدرسين تليق بهم. أما المعاهد الأزهرية فنحن لدينا فرع من جامعة الأزهر بجنوبسيناء، ولدينا 28 معهدا اعداديا أزهريا علي مستوي المحافظة و25 ابتدائيا و18 ثانويا، وملحق بها 2400 طالب بكل هذه المعاهد الثلاثة، ولدينا فرع لجامعة الأزهر في جنوبسيناء يشمل كلية العلوم الأزهرية والتي تشمل الدراسات الإسلامية واللغة العربية لتكون نواة لإنشاء فرع كامل لجامعة الأزهر في جنوبسيناء، وهناك قوافل طبية من جامعة الآزهر تأتي إلي هنا لعلاج أهالي جنوبسيناء، ونحن من جانبنا أقمنا أيضا إستراحات لكبار العلماء وكذا المدرسين بالمعاهد الأزهرية حتي يكون لديهم إستقرار في الإقامة عند حضورهم إلي جنوبسيناء، كما أصبح لدينا مدينة شبابية كاملة وإستاد بمدينة الطور وحمام سباحة لأول مرة.