رغم وعود وزير الشباب الدكتور أسامة ياسين بحل أزمة مستحقات أهالى شهداء مجزرة بورسعيد، لكنها لم تقترب إلى الآن من أرض الواقع، فقد تلقى أهالى الشهداء اتصالا من وزارة الشباب يفيد بضرورة حضورهم لمقر الوزارة لصرف شيكات التعويضات المستحقه لهم، ومقدارها 100 ألف جنيه باعتبار أبنائهم مثل شهداء الثورة وفقا لقرار رئيس الجمهورية، وعندما ذهب الأهالى إلى مقر الوزارة فوجئوا باقتصاص 40 ألف جنيه من المبلغ، وأنه تقرر تسليمهم 60 ألف جنيه فقط، مما أثار غضبهم مطالبين المسئولين بتوضيح الأمر. أحد موظفى الوزارة فسر لهم أمر الخصم بأنهم - الأهالى - قاموا بصرف ال40 ألف جنيه من قبل، فأكدوا له أن ما تم صرفه سابقا هو عائد مباراة قطر ومصر، وليس للوزارة أى دخل به، وأن إيراد المباراة الودية كان تعويضا من الجانب القطرى. غير أن موظف الوزارة أصر على تأكيد مبرر الخصم، ما جعل أهالى الشهداء يرفضون استلام المبلغ، مؤكدين أنهم لن يصمتوا أمام تجاوز مسئولى الوزارة. والدة الشهيد أحمد وجيه أبدت دهشتها، قائلة: «لا يعقل أن تخصم الوزارة مبلغا كبيرا يقترب من نصف التعويض بحجة صرفه من جهة أخرى»، مطالبة المسئولين بالتدخل لإنهاء هذه المهزلة وتوضيح الأمر، فالمبلغ يتم تقسيمه حسب الشرع، والأم لا تحصل سوى على مبلغ بسيط. واتفقت مع الرأى السابق والدة الشهيد محمد جمال، قائلة: «أنا مطلقة، وأغلب المبلغ يذهب لزوجى ولأخوات محمد البنات، ولكن لا يعقل أن تقوم الوزارة بخصم 40 ألف جنيه بحجه صرفها كتعويض بعد مباراة قطر، فلا علاقة للدولة ولا الرئاسة ولا الوزارة بمبلغ قطر، وما استفزنى أيضا هو طلب مسئولى الوزارة تنظيم حفلة كبيرة بحضور جميع القنوات الفضائية، لتسليمنا الشيكات أمامها، ما يعنى أن الوزير يريد الشهرة وكسب ود الجماهير على حسابنا، وأغلب الأهالى رفضوا هذا الأمر وطلبوا أن يكون الأمر فى منتهى الهدوء بعيدا عن الإعلام».