استشاري: صعب اكتشاف الإصابة بتمدد الشريان الأورطي

الشريان الأورطي من أهم وأكبر شرايين القلب، وأي إصابة به تؤثر على الجسم بأكمله وليس القلب فقط، وللأسف يصاب به العديد من المرضى.
ويقول الدكتور وليد الدالي إن تمدد الشريان الأورطي البطني مرض يكثر حدوثه، ومن السهل جدا علاجه لكن من الصعب جدا تشخيصه إلا إذا كان الطبيب يفحص مثل هؤلاء المرضى بصورة روتينية لوجود ذلك المرض.
وأضاف "الدالي"، أنه يوجد عدة طرق لعلاج تمدد الشريان الأورطي ويتم الاختيار من بينها بناءً على عدة عوامل منها شكل وقطر التمدد، ومعدل زيادة التمدد في السنة، وشعور المريض بأعراض التمدد، وهي الألم المستمر، أو ضيق التنفس، أو انتفاخ البطن.
وأكد الدالي، أن العلاج التداخلي يتم عن طريق تركيب دعامة مغلفة داخل تمدد الشريان الأورطي والهدف منها هو تقليل الضغط على جدران الشريان المتمددة، ومنع حدوث انفجارها، مع الحفاظ على توصيل الدم إلى الساقين، وتتم عن طريق فتحة جراحية صغيرة بكلا الفخذين من دون الحاجة إلى فتح البطن، أو الصدر جراحيا، حيث تدخل الدعامة مغلقة داخل قسطرة ثم تفتح داخل التمدد تدريجيا حتى تعزل التمدد عن مجرى الدم بالكامل، ويخرج المريض بعدها في خلال 48 ساعة لممارسة حياته بشكل طبيعي.
ويشارك الدكتور وليد الدالي أستاذ جراحة الأوعية الدموية بجامعة القاهرة اليوم الخميس في فعاليات المؤتمر الدولي الرابع لأمراض الشريان الأورطي المنعقد بأحد فنادق القاهرة بالتجمع الخامس مع 500 خبير مختص من 74 جامعة يمثلون 20 دولة بينهم جامعات عين شمس والأزهر وحلوان والقاهرة.
ويذكر أن المؤتمر يعتبر أكبر تجمع طبي لعلاج الشريان الأورطي بحضور جامعات من عدة دول أبرزها أمريكا وفرنسا وإنجلترا وألمانيا والسعودية والأردن والكويت وسنغافورة وأستراليا البرتغال والجزائر وإسبانيا.