يحتفل اليوم الجمعة، سبستيان جيلبرتو أحد نجوم الكرة الأنجولية، الذين تركوا بصمة ولا أروع في الكرة المصرية بشكل عام والنادي الأهلي على وجه التحديد، بعيد ميلاده ال36 بعد مسيرة ناجحة امتدت إلى 8 سنوات تقريبًا، دافع خلالها عن ألوان قميص الشياطين الحمر، وتحول إلى أحد أبرز اللاعبين المحترفين في تاريخ الكرة المصرية بعد إنجازاته وإبداعاته مع النادي الأهلي، وتحديدًا تحت القيادة الفنية للأسطورة البرتغالية مانويل جوزيه. جيلبرتو أحد اللاعبين المحترفين الأجانب، ارتبطوا بعلاقة قوية جدًا مع جماهير النادي الأهلي، خاصة أنه كان أحد النجوم الأساسيين في التشكيلة الذهبية للفريق المرعب الذي ضم معه محمد أبو تريكة ومحمد بركات ووائل جمعة وشادي محمد وأحمد السيد وإسلام الشاطر وعماد النحاس وعصام الحضري وحسن مصطفى وعماد متعب ومحمد شوقي وغيرهم، حيث صال وجال اللاعب الأنجولي في الجبهة اليسرى، وكان أحد اللاعبين المعروفين بعرضياتهم المتقنة لمواطنه أمادو فلافيو صاحب أشهر رأس أفريقية حطت الرحال بالكرة المصرية في السنوات الأخيرة، حيث ظل الهدف الكربوني الذي يسجله فلافيو في كل مباراة برأسه مستغلا عرضية مواطنه جيلبرتو، بمثابة ماركة مسجلة وضعت جميع مدربي الأندية المنافسة في حيرة شديدة. مواقف جيلبرتو مع النادي الأهلي وضعته في مكانة خاصة بقلوب عشاق ومحبي النادي الأهلي، بالشكل الذي دفعهم لمنحه لقب "ابن النادي" كما يحدث مع أبرز نجوم المارد الأحمر، حيث لم تنس جماهير الأهلي موقفه مع الاتحاد الأنجولي عندما طالبهم بضرورة إرسال مستحقات علاجه من وتر إكيلس إلى الأهلي في أحد المواسم، بعد أن تعرض للإصابة خلال مشاركته مع منتخب بلاده الذي رفض في البداية تحمل نفقة علاجه وقام الأهلي بتسديدها. في الوقت الذي تقمص فيه جيلبرتو لقب "صبي الملاعب"، الذي يقوم بجمع الكرات من على خط الملعب في مباراة الاتحاد الليبي، بسبب حاجة فريقه لتسجيل هدف 3 يصعد بالمارد الأحمر إلى دور ال8 بدوري أبطال أفريقيا، في المباراة التي حسم هدف شهاب الدين أحمد لاعب الأهلي السابق بطاقة الصعود، حيث تحرك الأنجولي في كل اتجاه من خارج الملعب لمساعدة زملائه في تحقيق الانتصار، بل امتد الأمر إلى دخوله الملعب عندما كان احتياطيًا في تلك المباراة من أجل وضع الكرة على "قوس الركنية" لتحضيرها لزميله محمد بركات. وتأتي دموع الأنجولي الغالية بعد فرمان حسام البدري، المدير الفني الأسبق للأهلي، بعدم قيده أفريقيا لتكتب سطور النهاية في علاقة اللاعب بالقلعة الحمراء، حيث بكى بشدة في لحظات رحيله عن النادي الأهلي، بعد أن قضى بين صفوفه 8 أعوام من الإنجازات والإبداعات التي دفعت البرتغالي جوزيه مدرب الأهلي الأسبق إلى تأكيد أنه أحد أبرز نجوم فريقه المخلصين، الذين لم يثيروا أزمات مع الفريق والذين قدموا أداءً بطوليًا.