قالت مجلة فورين بوليسى الأمريكية إن كلا من إيران وحزب الله اللبنانى بدعمهما للنظام السورى القمعى انزلقا فى مستنقع لن ينجوا منه أبدا. وأفادت أن القادة اللبنانيين منذ اندلاع الثورة السورية يراقبون الحرب الأهلية الإجرامية التى تحدث فى الدولة المجاورة، لكن منذ تورط حزب الله فى هذا الصراع الطائفى أصبح الأمر وكأنه معركة حياة أو موت لإبقاء نظام الأسد على قيد الحياة. واعتبرت المجلة أنه بعد تورط حسن نصر الله في الحرب السورية، تحولت صورته إلى النقيض في المنطقة العربية التي رأته يوما بطلا خلال العدوان الإسرائيل على لبنان 2006. ويسري الأمر أيضا على طهران، حيث فقد الطرفان سمعتهما التي اكتسباها بشق الأنفس . وأكدت أنه ليس الشيعة فقط من يستفيدون من بقاء الأسد في السلطة، فبشار خلال سنوات حكمه استطاع كسب تأييد أقليات غير العلويين مثل المسيحيين والدروز والطوائف الشيعية الأخرى مقابل استعداء السنة والتيارات الدينية تحديدا. ورأت المجلة أن الأيام التي ارتدت فيها طهران عباءة المقاومة قد ولت، ولم يعد يظهر من إيران سوى وجه الاستبداد والقمع والشراسة. وعن دعم النظام السوري، قالت المجلة إن إرسال حسن نصر الله الآلاف من مقاتليه إلى سوريا أضعف جبهته الداخلية التي تواجه بدورها التهديدات الإسرائيلية، . مشيرة إلى تواجد مقاتلي حزب الله بزيهم الرسمي علنا شمال وادي البقاع في لبنان لحماية الحدود السورية التي يسهل اختراقها. وتستهدف فرق إطلاق الصواريخ وقذائف الجيش مقاتلي الجيش السوري الحر على بعد بضعة أميال، وينتشر حاليا مقاتلو حزب الله في "القرى الشيعية" المحيطة بمدينة القصير حتى أصبحت إحدى النقاط المحورية في هذا الصراع الدائر.