طالبت النائبة عن ائتلاف العراقية الحرة عالية نصيف الولاياتالمتحدة بيان موقفها من دخول عناصر حزب العمال الكردستاني إلى شمالي العراق وفقا لاتفاقية تركية إسرائيلية، حسب قولها. وقالت نصيف، في بيان صحفي اليوم الثلاثاء، إنه على الرغم من اتفاقية الإطار الاستراتيجي المبرمة بين العراق وأمريكا والتي تلزم الجانب الأمريكي بالحفاظ على سيادة العراق بعد انسحاب قواتها منه، نجد أن أمريكا أول من يخرق هذه الاتفاقية بسكوتها عن دخول عناصر حزب العمال الكردستاني المدرج على لائحة الإرهاب إلى شمالي العراق. وأضافت إن المشكلة لا تنحصر في صمت الإدارة الأمريكية عن هذا الانتهاك الخطير لسيادة العراق ، بل يتعدى ذلك إلى قيام الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالإشراف على اتفاق سري للسلام بين تركيا وإسرائيل على حساب العراق يتكون من أربعة بنود آخرها الإفراج عن زعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان المعتقل في تركيا وإدخاله إلى شمالي العراق. وتابعت نصيف إنه في ظل الموقف الخجول للحكومة العراقية الذي اقتصر على بيان متواضع من قبل وزارة الخارجية، تبرز التساؤلات عن موقف رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني إزاء دخول هؤلاء المسلحين إلى شمالي العراق مع أسلحتهم، فهل سيدمجهم مع قوات البيشمركة أم سيوزعهم على المحافظات الكردية الثلاث، أربيل، السليمانية ودهوك. وقالت "يجب أن تعلن كل جهة عن موقفها الصريح مما يحدث من انتهاكات خطيرة للسياسة العراقية ، فالصمت يعني الاشتراك في هذه الانتهاكات وكالعادة فإن الشعب العراقي وللأسف هو آخر من يعلم بما يجري خلف الكواليس". يذكر أن وزارة الخارجية العراقية أعلنت في بيان لها في التاسع من شهر مايو الحالي أن الحكومة العراقية لا تقبل دخول مجموعات مسلحة إلى أراضيها يمكن أن تستغل للمساس بأمن واستقرار العراق أو أمن واستقرار ومصالح دول الجوار، وهو موقف يستند إلى مبادئ القانون الدولي ودستور العراق. وجاء موقف إقليم كردستان على لسان نائب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني أذ اتهم بعض الجهات بتضخيم مسألة اتفاقية السلام بين الحكومة التركية وزعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله اوجلان لأسباب إقليمية. وقال النائب حميد إنه من المؤسف محاولة بعض الجهات في الساحة السياسية العراقية تضخيم المسألة من خلال التصريحات الإعلامية، مشيرا إلى أن اتفاق السلام بين تركيا وأوجلان الذي يقضي بانسحاب حزب العمال إلى جبل قنديل شمال العراق تم تضخيمه لأسباب اقليمية ولم يأتِ لدوافع وطنية خصوصا وأن عناصر حزب العمال موجودون أساسا في جبل قنديل والمناطق الحدودية منذ أكثر من عشرين عاما. وكان حزب العمال الكردستاني التركي المعارض قد أعلن في وقت سابق اليوم عن وصول أول مجموعة تضم 15 مقاتلا من مقاتلي الحزب المنسحبة من الأراضي التركية إلى داخل الحدود العراقية في إقليم كردستان. وكانت الحكومة التركية أبرمت اتفاقا مع حزب العمال الكردستاني المعارض يقضي بوقف القتال بين الجانبين وانسحاب عناصر الحزب المسلحين إلى داخل الآراضي العراقية بالتنسيق مع سلطات إقليم كردستان العراق، الأمر الذي أثار حفيظة الحكومة الاتحادية في بغداد والتي عدته انتهاكا للسيادة الوطنية العراقية.