سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صراع في «بيت الأمة».. مقال «سيادة المستشار» يفجر المعارك الداخلية في «الوفد».. «أبو شقة» يعاقب محمد فؤاد بطرده من الحزب.. عمرو موسى يتدخل لحل الأزمة وتقليل الخسائر
معركة مكتومة تدور أحداثها بين جدران حزب الوفد العريق، تحمل في طياتها خلافات تعود إلى انتخابات رئاسة حزب الوفد الماضية، التي ظن البعض أنها انتهت وانتهت معها أزماتها إلا أن الماضي عاد بقوة ليَفرض حضوره من جديد على المشهد الوفدي. الأزمة الجديدة التي تضرب الحزب أطرافها رئيس الحزب المستشار بهاء أبو شقة رئيس الحزب من ناحية، والنائب البرلماني محمد فؤاد من ناحية أخرى، على الرغم من تدخل العديد من الأطراف للم الشمل من جديد فإن جميع المحاولات باءت بالفشل. حسب مصادر داخل حزب الوفد فضلت عدم ذكر اسمها حتى لا تجر إلى حيز الأزمة، فإن الخلاف يعود إلى الانتخابات الماضية حينما حمل البعض محمد فؤاد فوق الأكتاف ليهتف ضد المستشار أبو شقة المرشح حينئذ في مواجهة حسام الخولي، يبدو أن المستشار لم تسقط من ذاكرته تلك المشاهد ولم يصفح ل"فؤاد" وقوفه ضده في انتخابات الوفد. وقال المصدر: "خلال تلك الفترة منذ تولي "المستشار" رئاسة الحزب باءت محاولة لم الشمل بالفشل ويبدو أن الطرفين كلا منهما متمسك بموقفه ضد الآخر، لكن يبدو أن القشة التي قضمت ظهر البعير، عندما قرر "فؤاد" أن يحرك المياه الراكدة ويبعث برسالة مباشرة في مقال نُشر في إحدى الصحف حمل اسم "سيادة المستشار.. كلمني شكرًا"، حملت رسائل عديدة للمستشار، خاصة أن فؤاد فشلت كل محاولاته للتواصل مع رئيس الحزب"، حسب المصدر. وأضاف المصدر: "لظروف عمل "فؤاد" فهو يوجد أسبوع داخل مصر وآخر خارجها، بعيدا نسبيا عن الحزب، ولما وصل المقال إلى مسامع المستشار قرر أن يجمد عضوية "فؤاد" ويعاقبه على فعلته، إذ تم تسريب بيان تجميد لعضوية دون إخطار فؤاد رسميا بذلك حسبما جاء في بيانا له منذ قليل أكد فيه أنه لم يتم إبلاغه رسميا بتجميد عضويته". ومن جانبه كشف عمرو موسى، رئيس المجلس الاستشاري لحزب الوفد، الرئيس الأسبق لجامعة الدول العربية، عن وجود اتصالات تجرى حاليا بين دوائر واسعة في حزب الوفد وقياداته. وأشار موسى في تصريحات صحفية، إلى أنه سيكون هناك بالتأكيد مبادرات لحل هذه الأزمة، وأنه سيشارك في مبادرات الحل المرتقبة.