تجدد الخلافات بين «فيس بوك» و«بلاك بيري» بشأن انتهاك براءات اختراع أصدر مركز بيو للأبحاث نتائج استطلاع رأي أظهر أن العديد من مستخدمي فيس بوك غيروا طريقة تفاعلهم مع الموقع على مدار العام الماضي. واستطلع المركز 5959 من البالغين الأمريكيين في الفترة ما بين 29 مايو و11 يونيو ووجد أن 54٪ قالوا أنهم قاموا بتعديل إعدادات الخصوصية الخاصة بهم، و42٪ أخذوا استراحة من النظام الأساسي لعدة أسابيع على الأقل و26٪ قالوا أنهم حذفوا تطبيق فيس بوك من هاتفهم في العام الماضي. كما وجدت بيو أيضا الفرق بين المستخدمين الأكبر سنا والأصغر سنا. في حين قال 44٪ من مستخدمي فيس بوك الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عامًا أنهم حذفوا التطبيق في وقت ما من العام الماضي، إلا أن 12٪ فقط من المستخدمين الذين بلغوا 65 عامًا أو أكثر قالوا إنهم فعلوا الشيء نفسه. وبالمثل، قال نحو 64 بالمائة من المستخدمين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و49 عامًا أنهم غيروا إعدادات الخصوصية الخاصة بهم، فإن 33 بالمائة فقط من المستخدمين البالغين من العمر 65 عامًا أو أكثر قالوا إنهم فعلوا ذلك. ولم يجد بيو أي اختلافات كبيرة بين الديمقراطيين والجمهوريين، في حين أن فيس بوك وغيرها من المنصات الاجتماعية قد اتهمها البعض بالتحيز الليبرالي، وجدت بيو أن الجمهوريين والديمقراطيين من المرجح أن يكونوا قد أخذوا استراحة من فيس بوك أو حذف التطبيق خلال العام الماضي. وأخيرا، بعد أن ظهرت فضيحة كامبريدج أناليتيكا إلى النور وأصبح من الواضح أن الشركة حصلت على معلومات غير صحيحة على 87 مليون مستخدم فيس بوك، تم وضع فيس بوك وسياسات الخصوصية الخاصة بها تحت دائرة الضوء، كما نفذ عملاق الوسائط الاجتماعية عددًا من التغييرات التي تهدف إلى منح المستخدمين مزيدًا من التحكم في بياناتهم، بما في ذلك القدرة على تنزيل البيانات التي جمعها فيس بوك عنهم. ووجدت مؤسسة بيو أن تسعة بالمائة فقط ممن شملهم الاستطلاع قد قاموا بتنزيل بياناتهم، على الرغم من أن هؤلاء المشاركين كانوا أكثر وعيًا بالخصوصية من المجموعة ككل. ومن بين هؤلاء ال9 في المائة، كان نصفهم تقريبا حذفوا التطبيق من هواتفهم و79 في المائة قاموا بتعديل إعدادات الخصوصية الخاصة بهم في العام الماضي.