الزواج هو عرف اجتماعي ومنهج ديني قوامه المودة والرحمة، ولكن حولته الطبيعة المادية التي طغت على البشر إلى سلسلة من الطلبات والمنقولات والمبارزة بين الناس لدفع الأكثر وشراء الأغلى حتى لو لم يكن ضروريا، مع ارتفاع نسبة العنوسة اتجه بعض الحكماء إلى العودة إلى الأصول الدينية والاعتدال في إطلاق حملات للتخفيض من نفقات الزواج. للقليوبية طبيعة خاصة حيث إن بها قائمة من القرى والمدن التي فرض عليهم ارتفاع المستوى المعيشي إلى المغالاة في المهور فمنها كما في قرية كفر الجمال بمدينة طوخ التي تشتهر بالسفر إلى إيطاليا وبطا التي تشتهر بالسفر إلى أمريكا تكون الملابس بالمئات من القطع والذهب بالكيلو وهو أدى إلى انتشار تلك الثقافة بصورة أو بأخرى مما شكل عبئا اقتصاديا على الشباب. وقرر بعض العقلاء بقرى الخانكة ومنها قرية كفر حمزة التي تبنت الدكتورة إيمان عبد العزيز ابنة القرية مبادرة لتخفيض نفقات الزواج وتم صياغتها في ورقة توزع على شباب وبنات القرية وسيتم عقد اجتماع بالعقلاء لضمان تنفيذها. وتصم الورقة إلغاء الشبكة والاكتفاء فقط ب"خاتم ودبلة ومحبس" وكتابة من "40-60" جراما في قائمة المنقولات ضمانا لحق الزوجة، الاكتفاء بقطعة واحدة من الأجهزة الكهربائية التي يتم استخدامها والمطلوبة من "غسالة-ثلاجة..." وعدم شراء الأجهزة المكملة من "ماكينة الفشار-العجان...."، شراء مستلزمات المطبخ قدر الاستخدام فقط وإلغاء السفرة والنيش والاكتفاء بحجرتي نوم وصالون أو نوم وانتريه وسرير واحد أطفال وعدم المغالاة في أسعار قاعات الأفراح والطعام خلال الفرح ". ولا يمكن أن ننسى قرية قرنفيل التابعة لمركز القناطر الخيرية والتي عقدت أول مؤتمر حول مواجهة غلاء المهور وارتفاع تكاليف الزواج، تم مناقشة مقترحات لتنفيذ المبادرة منها إلغاء الشبكة أو جعلها اختيارية والنيش بمشتملاته والسفرة وكذلك الاقتصار على شراء الضروري من الأجهزة الكهربائية والمنزلية وإلغاء العشاء يوم الحنة و"الدي جي" عند العريس وتقليل فرش عدد الحجرات قدر المستطاع لتخفيف الأعباء على الشباب والمقبلين على الزواج.