أتذكر أن المخرج على بدرخان قالها من أكثر من 30 سنة فى أحد أفلامه إن الحل هو الشعب والشعب نفسه ولا أحد سواه سوف يخلص نفسه من كارثة وجود محمد مرسى والإخوان فى الحكم، تلك الفئة التى ستحاول ولن تفلح إن شاء الله فى تدمير مصر، ولكنها حقيقة لديها الاستعداد والرغبة فى تدمير مصر وهذا ما فهمه العالم من تصريح الفريق السيسى منذ أيام. إن نفس ما قاله الفريق أول عبدالفتاح السيسى فى لقائه مع الفنانين بخصوص موضوع الانقلاب والنأى بالجيش عن الانقلاب على مرسى ونظامه الفاشل الفاشى هو نفس ما فعله عبدالناصر فى عام 1956 عندما أمر بانسحاب الجيش من سيناء فى مواجهة الصهاينة والبريطانيين والفرنسيين المجرمين، التاريخ يعيد نفسه فلو ترك عبدالناصر القوات المسلحة فى شرق القناة لتدمر الجيش المصرى بالكامل ولتدمرت معها الثورة المصرية لأن المجرمين كانوا وقتها يعدون العدة لتدمير مصر وجيشها وثورتها. الحديث كان له عدة أوجه أبرزها أنه يقول إن الجيش لن ينقلب على الشرعية ونقول له أية شرعية أكرمك الله؟ فهذه الشرعية هى شرعية مسروقة وتسبب فيها المجلس الأعلى للقوات المسلحة السابق صراحة عندما فشل تماما فى أن يتقرب للشعب المصرى، وعندما تمت عملية الانتخابات وتم تزوير الانتخابات لصالح محمد مرسى وقيل وقتها إن الإخوان هددوا بحرق البلد مع أن هذه الكلمة أصلا لا يصح أن تقال لأن الإخوان بالعربى كذابين ولا يمكنهم عمل حاجه أصلا وكذلك السلفيون المجرمون القتلة، فأين الشرعية التى تكلم عنها وزير الدفاع؟ لم يقل وزير الدفاع شيئا مما فى الكواليس ولكن المسألة وضحت وضوح الشمس أن من يقرأ تصريحات السيسى جيدا سيعرف أنها تخفى أكثر مما تظهر وأن هناك تهديدات صريحة وقوية من داخل الإدارة الأمريكية لمؤسسة الجيش عامة والسيسى خاصة بأن التدخل أو المساعدة أو أى محاولة لانقلاب على مرسى ستقابله الولاياتالمتحدةالأمريكية بكل قوة وعنف وأن كل الاحتمالات واردة ومن ضمنها التدخل العسكرى واحتلال إسرائيل لجزء كبير من سيناء مستغلين وجود الكثير من الخلايا الإرهابية والعناصر الفلسطينية العميلة لهم.. الجيش لن يستطيع الآن الدخول فى أى حرب مع أمريكا أو إسرائيل وهما يهددان بأن المساس بحليفهما هو خط أحمر. السيسى قالها واضحة لمن يقرأ ويفهم ما بين السطور: "إذا نزل الجيش للشوارع فسنعود 40 عاما للخلف". نعم الحرب بين مصر من جهة وبين الكيان الصهيونى ومن خلفه أمريكا من جهة أخرى. إذًا ما الحل وكيف لنا أن نطلب مساعدة الجيش دون وقوع أى خسائر أو دخول مصر فى حرب لا طاقة لها بها وستكون بمساعدة الإخوان وشركائهم على كل حدود مصر؟! الحل هو نزول الشعب المصرى بأعداد كبيرة وفى كل محافظات مصر ليس مليونية تبدأ من الثالثة ظهرا وتنتهى التاسعة مساء.. بل النزول والثبات لأيام وفى كل يوم تنضم أعداد جديدة وهكذا حتى يكون نزول الجيش مبررا ولن تجرؤ أمريكا أو غيرها على النطق أمام كل العالم الذى سيشاهد الشعب المصرى وهو ينزل ليرفض حكم الإخوان وأن نزول الجيش ما هو إلا حماية للشعب والوطن ونزولا على الإرادة الشعبية ليس إلا وهو بالتأكيد يختلف تماما عن الانقلاب العسكرى.. الجيش يطلب من الشعب إطلاق النفير وإعطاء الإشارة لأنه مكتوف الأيدى أمام التهديد باحتلال مصر...