مقتل مسلم هندي بسبب بقرة.. خبر بات وجبة يومية في وسائل الإعلام الهندية، وأصبح المسلمون في هذه الدولة ضحية مستباح دمها لحماية "الإله المزعوم" –البقر-، يحدث هذا الأمر في القرن ال21 دون سماع بيانات تنديد من الأممالمتحدة أو المنظمات الحقوقية. آخر هذه الأحداث المؤسفة نقلت وقائعه اليوم، صحيفة «تايمز أوف إنديا»، عن مسئول بالشرطة الهندية كشف تفاصيل مقتل شاب مسلم على 3 إخوة قاموا بضرب الضحية حتى الموت ليلة الخميس، لاتهامه بمحاولة سرقة رأس ماشية من حظيرة والدهم في قرية باهرولا، مشيرا إلى إلقاء القبض على أحدهما فيما هرب الآخران. وخلال الفترة الماضية تصاعدت الاعتداءات والجرائم بحق المسلمين في الهند باسم حماية الأبقار -الحيوان المقدس لدى الهندوس- وصلت حد في بعض الأحيان لحد القتل، على يد جماعة تسمى «حراس البقر» إحدي مجموعات الهندوس. ويمثل الهندوس الذين يقدسون الأبقار ويمنعون بيعها وأكلها حوال 80 % من إجمالي سكان البلاد، البالغ عددهم أكثر من مليار و300 ألف نسمة، وفق تقديرات 2015. عبادة الأبقار ويعبد الكثير من الهندوس المتشددين البقرة، خاصة في الولايات الشمالية التي تشكل ما يسمى ب"الحزام البقري"، ويبررون معتقدهم بأن البقرة هي «أم كل شيء»، حيث تقدم الغذاء والقوت عن طريق حليبها، ويحرمون تناول لحمها. عبادة الهندس للبقر ليس خيارا شخصيا فقط، حيث أصدرت عدة ولايات هندية قوانين تجرم ذبح الأبقار، وقد حظر بعضها حيازة اللحم البقري واستهلاكه بشكل كلى، فيما تبيح الأمر خمس ولايات من أصل 29، والتي تقع بالأساس في الجنوب والشمال الشرقي. حراس البقر قوانين البلاد المتعلقة بالبقر زادت حدتها مع حزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي الشوفيني بالانتخابات العامة عام 2014، تشدد الحزب تجاه هذه الظاهرة، شجع متشددون على انتهاج العنف وظهرت ما تسمى ب«جمعيات حماية الأبقار»، ويتعهد عناصرها «حراس الأبقار» بحمايتها من الذبح وتناول لحمها. العنف ضد المسلمين ربما يكون مبرر من وجهة نظر عبدة الأبقار، لكن ظاهرة القتل الضرب التي يمارسها «الحراس» وصل أيضا إلى «الداليت» وهي الفئة التي تعمل على جمع جثث الأبقار المتوفية ويقومون بسلخها وبيع جلودها للدباغين، وينقلون اللحم إلى الجزارين المسلمين، ويدفنون ما يتبقى أو يحرقونه.