الجماعة الإسلامية تطالب أمريكا برفع اسمها من قوائم الإرهاب.. وتوجه التحية للقوات المسلحة والسيسى.. والزمر يطالب الداعين للانقلاب بالاعتذار.. وتأكيدات على رعاية واشنطن لتعذيب الإسلاميين فى سجون "مبارك"

هاجمت الجماعة الإسلامية نظام الرئيس السابق حسنى مبارك، واصفة إياه بأنه الراعي الرسمى للتعذيب فى العالم، مشيرة إلى أنها تمتلك وثائق ضد نظام مبارك بمباركة الولايات المتحدة الأمريكية.
وطالبت قيادات الجماعة الإسلامية خلال مؤتمر عقد اليوم، بمقر حزب البناء والتنمية، الرئيس الأمريكي بارك أوباما بالإفراج عن الشيخ عمر عبد الرحمن الأب الروحي للجماعة، والمعتقل بالسجون الأمريكية منذ 20 عاماً"، كما طالبت الجماعة الإسلامية الولايات المتحدة الأمريكية برفع اسم الجماعة من قوائم الإرهاب.
وقال خالد الشريف المستشار الإعلامي لحزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية:" لن ينسي التاريخ تعاون أمريكا مع الأنظمة الاستبدادية ضد المعارضين عامة والجماعة الإسلامية خاصة، وقد طارد مبارك قيادات الجماعة الإسلامية، حتى وصل الأمر إلى تلفيق التهم والقتل".
ومن جانبه، قال الدكتور طارق الزمر رئيس المكتب السياسي لحزب البناء والتنمية: "الثورة المصرية لا تزال تهب بريحها الطيب وتحرر الشعب في 25 يناير من أكبر سلطة طغيان؛ وأعلن أنه لن يقبل بالظلم وسيظل يلاحق كل من ظلم على الأرض المصرية".
وأكد رئيس المكتب السياسي لحزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، أن الشعب المصري لن يرضي بالاستبداد، مضيفا:" الحقيقة أنه قد وقع على أرض مصر الكثير من الجرائم بسبب النظام الاستبدادي الذى كان راعيا رسميا للتعذيب".
وقال "الزمر" خلال كلمته بمؤتمر الجماعة الإسلامية اليوم الأحد:" مصر الثورة ستكشف جميع المؤتمرات الظالمة التى وقعت على الشعب المصري"؛ مضيفا: "نتوجه بالتحية إلى القوات المسلحة بعد تصريحات الفريق عبد الفتاح السيسي أمس، التى قطعت الطريق على كل من يحاول النيل من الثورة، نحن من هنا نقول إننا مستمرون مع الثورة، فالقوات المسلحة أعلنت أمس أنها مع الثورة، مضيفا: "نتوجه بالتحية إلى القوات المسلحة القيادة الرشيدة التي تحكم، والتي قطعت الطريق دون مواربة على كل المؤامرات التي كانت تستهدف مصر، وتقول إننا سنقف جنباً إلى جنب للدفاع عن الثورة ومستقبل البلد إلى آخر الزمان، وأعلنت القوات أنها مع الثورة وضد الاستبداد، وعلى كل من دعا القوات المسلحة للانقلاب على الشعب أن يعتذر عن دعوته وأن يقف الجميع بجوار الثورة والشرعية".
ومن ناحيته؛ قال أسامة رشدى المستشار السياسي للجماعة الإسلامية، إن مصر اشتهرت بالتعذيب فى عصر مبارك بكل بطش وبكل جبروت، فقد صدرت لنا دولٌ أناسا لكي يتم تعذيبهم داخل مصر بدعم نظام مبارك".
وأضاف: "نناشد الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية أن يفتح ملفات التعذيب التى تمت للإسلاميين فى عهد مبارك بدعم من المخابرات الأمريكية؛ مشيرا إلى أن طلعت فؤاد قاسم "هو أول من سلمته المخابرات الأمريكية لنظام مبارك".
وأوضح أن الإخفاق أصاب الثورة، وهو ملف العدالة الاجتماعية في مصر، حيث شاهدنا محاكمة المخلوع ولم تفتح ملفات التعذيب التي مارست في عهده، والاعتقال الذي طال الشباب المصري خلال عهده، وهناك أسرار ووثائق كشفت عنها ويكليكس تكشف ما فعله نظام مبارك".
وتابع: "الولايات المتحدة الأمريكية ارتكبت جرائم ضد القانون الدولي والإنسانية بمساندتها لنظام مبارك، وسوف نطرح هذه القضايا أمام السياسة المصرية، ولو درسنا هذا الملف بعناية سنجد الكثير من الاضطهاد والانتهاك، والوثائق تؤكد أن هناك وحدة في الإدارة الأمريكية تقوم بخطف الإسلاميين وتسليمهم لنظام مبارك سنة 1992".
وقال: "هذه الوثائق تؤكد أن المخابرات الأمريكية هي السبب في اختطاف طلعت قاسم، ولابد ألا نحاسب مبارك على الدقائق الأخيرة من عمره، ونترك قضايا الفساد والانتهاك طيلة عهده".
من ناحيته، طالب محمد عمر عبد الرحمن، نجل الشيخ عمر عبد الرحمن الأب الروحي للجماعة الإسلامية والمعتقل بالسجون الأمريكية منذ 20 عاما، الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية بالتحرك فى القضية الخاصة بالشيخ عمر عبد الرحمن".
وقال "عمر" خلال كلمته بالمؤتمر الصحفي للجماعة الإسلامية: "نطالب مرسى أن يتحرك بخصوص قضية الشيخ عمر عبد الرحمن، فنحن لم نر أي جديد فى هذه القضية سواء من الرئيس أو وزارة الخارجية، كما نطالب أمريكا وأوباما بالإفراج عن الشيخ عمر عبد الرحمن".