تمتلئ دفاتر محكمة الأسرة بالكثير والكثير من القضايا التي تنم عن وجود أسر نفوسهم صماء لا ترى محاسن العشرة بل أسوأها فقط. انتقل محرر فيتو لمحكمة الأسرة بزينهم لرصد حالة من ضمن هذه القضايا، فتقابل بمنال ربة منزل بعقدها الثالث من العمر ترفع دعوى خلع ضد زوجها لإعطائه مواد مخدره لأطفاله. قالت منال للقاضي "بيشرب ولادي حشيش" تعرفت على زوجي عن طريق مكتب زواج، فبعد أن وقفت المساعي لطرق باب خطبتي لجأت لمكتب الزواج للبحث عن شريك حياتي وبالفعل تقابلت معه وأعجبت بشخصيته وتزوجنا منذ عشر سنوات. علمت أنني تسرعت بهذه الجوازة منذ اللحظة الأولى لنا بعش الزوجية، فكان يدمن تناول المواد المخدرة ويحضر أصدقاء السوء ويتناولون المواد المخدرة طوال الليل. حاولت إبعاده عن هذا الطريق بشتى الطرق لكني كنت أصل لحائط مسدود وطالبته بالأنفصال عني، لكنه رفض وزاد إصرارا عقب علمه بحملي، ورزقنا الله بطفلين تؤام. نصحني الأهل والأصدقاء بالمكوث على تربية أطفالي حتى يصبحوا صالحين بالمجتمع وذو قدر عظيم، ولكن هدم زوجي كل أمالي وتربيتي لهم فسهل لهم طريق الشيطان وزينه لهم بالمال. وفاض بيا الكيل عندما رأيته يعطي الأطفال سجائر حشيش يدخنوها أمامه دون خوف عليهم، بل وشجعهم على التعامل مع تجار الحشيش وشراءه منهم. فقررت أن أنجو بحياتي وحيات أطفالي منه وأرفع دعوى خلع ضده، وتركت منزله وذهبت لوالدتي برفقة أطفالي.