عاشت فتاة حياة صعبة، وظهرت عليها علامات الكبر، حيث كان الأصدقاء المقربين منها متزوجين، إلا أنها فاتها "قطر الزواج" في ذلك الوقت كانت تشعر بالوحدة، والضيق، لما تسمعه من الجيران، لم تجد حلا سوى التوجه إلى أحد مكاتب الزواج لكي تقطع كلام الناس. ومن هنا تعرفت على زوجها عن طريق أحد المكاتب، فبعد أن وقفت المساعي لطرق باب خطبتها لجأت لمكتب الزواج للبحث عن شريك حياتها وبالفعل تقابلت معه وأعجبت بشخصيته وتزوجت منه منذ عشر سنوات. في ذلك الوقت قررت الزوجة أن تعوض ما قضته من أيام صعبة ومملة فعاشت السنوات الأولى من الزواج في حاله من الفرح والسعادة وكأنهم يعرفون بعضا منذ سنوات عديدة، حيث كانت تملؤها الخروجات وزيارة الأهل والأقارب دائما في حالة من البهجة هي وزوجها. إلا أنه في أحد الأيام كانت الزوجة تشتري بعض المستلزمات المنزلي من السوق وعند رجوعها للمنزل شاهدت الأب يجلس مع أبنائه في قعدة "كيف" ووجدت أحد أبنائها يمسك "سيجارة حشيش". فتعصبت الأم وانهارت لما رأته أمامها وأصبحت تردد لزوجها"بتشرب ولادي حشيش" إلا أن الزوج لم يرد عليها وتركها تكلم نفسها لعدة دقائق ,ثم انهال عليها بالضرب. في ذلك الوقت علمت الزوجة أنها تسرعت في هذه الجوازة منذ رأت أطفالها في ذلك المنظر البشع، فكان الأب يدمن تناول المواد المخدرة ويحضر أصدقاء السوء ويتناولون المواد المخدرة طوال الليل، ثم أتجه إلى أطفاله ليعلمهم طريقه شرب الحشيش. حاولت الزوجة إبعاده عن هذا الطريق بشتى الطرق لكنها كانت أصل لحائط مسدود وطالبته بالانفصال، لكنه رفض وزاد إصرارا عقب علمه بحملها، ورزقهم الله بطفلين تؤام. حيث نصحها الأهل والأصدقاء بالمكوث على تربية أطفالها حتى يصبحوا صالحين بالمجتمع وذوي قدر عظيم، ولكن هدم زوجها كل آمالها وتربيتها لهم فسهل لهم طريق الشيطان وزينه لهم بالمال. وفاض بها الكيل عندما رأته يعطي الأطفال سجائر حشيش يدخنونها أمامه دون خوف عليهم، بل وشجعهم على التعامل مع تجار الحشيش وشرائه منهم.