سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لغز أكاديمية الدعاة.. افتتحها وزير الأوقاف في 2016 وجدد رغبته في تفعيلها 2018.. مدير المراكز التدريبية: الدكتور مختار جمعة قرر تجميد نشاط الأكاديمية دون أي مقدمات
«البسطويسي»: وزير الأوقاف نسب فكرة أكاديمية الدعاة لنفسه تسعى قيادات وزارة الأوقاف لتأكيد أن العام الحالى 2018، سيكون بمثابة «عام التحول» في تاريخ الدعوة والدعاة والتأهيل النوعى والتخصصي، بعد الإعلان عن «أكاديمية تدريبية كبرى»، أطلقتها الوزارة مؤخرًا، وهى واحدة من الأدوات التي تنقل «الأوقاف» من التدريب الدعوى إلى إدخال دورات اللغات الأجنبية والقانونية والمالية والإدارية والثقافية، إلا أن الإعلان عن إنشاء تلك الأكاديمية في الفترة الحالية وضع علامات استفهام عدة، لا سيما وأن وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، سبق وأن افتتحها في يناير 2016 وتجمدت أنشطتها بشكل مفاجئ دون إعلان الأسباب، حتى عاد الوزير ليعلن مجددًا عن إنشاء نفس الأكاديمية لتدريب الدعاة في 2018 من نفس المكان في مسجد النور بالعباسية..!. الأكاديمية في رحلة البحث عن الأسباب التي دفعت الوزير لما يمكن وصفه ب«إعادة تدوير المشروعات»، كان لا بد من العودة ثلاث سنوات إلى الوراء، وتحديدًا عندما بدأت الإدارة العامة لتدريب الأئمة في مسجد النور بالعباسية استقبال الشباب الجدد المعينين في الوزارة، شرط ألا يزيد عددهم على 300 إمام، ويتم تكثيف مجموعة من الدورات والمحاضرات الدينية والتنمية البشرية لمدة شهر، مقسم على 6 أيام أسبوعيا بعدد ساعات محددة، يعقد نهاية كل دورة ورش عمل، ويجرى تقييمهم وامتحانهم لقياس مستوى كل إمام، وتقديم بحث استبيان على الأئمة لتقييم الدورات ومقترحات التطوير. الإدارة العامة للتدريب، التي أعلن وزير الأوقاف عن إطلاق أكاديمية الأوقاف من داخلها، وقتها، تشمل 5 قاعات 3 منها مجهزة وتحتوى على "داتا شو" لعرض المحاضرات بشكل مبسط، سعة كل قاعة ما يقرب من 50 شخصا باستثناء القاعة الأخيرة تتسع لتشمل 350 فردا، إضافة إلى قاعة المحاضرات الكبرى التي يعقد فيها وزير الأوقاف محاضراته وتتسع لتشمل ألف فرد، وأعلن الوزير تخصيص ميزانية من 13 إلى 15 مليون جنيه سنويا لدعم تلك البرامج التدريبية. أسباب تجميدها مجهولة من جانبه قال الشيخ أحمد تركي، مدير عام المراكز التدريبية بالأوقاف: أكاديمية التدريب بدأ التفكير فيها نهاية عام 2015، وناقشت خطة تلك الأكاديمية مع الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، وكان هناك اقتراحان الأول: أن تكون الأكاديمية إدارة تابعة للإدارة العامة للتدريب في مسجد النور بالعباسية، والثاني: أن تكون تطورا جديدا للإدارة العامة للتدريب؛ حتى أعلن وزير الأوقاف افتتاح الأكاديمية في يناير 2016 وقدمنا مجموعة من الدورات في اللغات «الإنجليزية والفرنسية والألمانية» وتخرجت دفعة واحدة وتم تجميد نشاط الأكاديمية دون أية مقدمات، وأرسلت عدة خطابات لكننى لم أتلق أية ردود عليها. خطة جديدة وفى محاولة منه لإحياء فكرة الأكاديمية قدم «تركي» خطة ثانية لوزير الأوقاف لضم مبنى رعاية الأيتام في 6 أكتوبر، الذي أسسه الدكتور محمود زقزوق وزير الأوقاف الأسبق، لتطوير التدريب من خلاله تحت أي مسمى، وقال عن الخطة الجديدة: «كنت في حاجة إلى معمل للغات، وتحمس الوزير للخطة الجديدة ووعدنى بحل المشكلات المتعلقة بذلك المبنى وإنهاء التجهيزات اللازمة، حتى قرر مؤخرا إنشاء أكاديمية تدريب الدعاة من جديد، فالجميع يتفق على التطوير والتحديث، ونريد مجموعة من الشباب لتدريبهم من أجل تشغيل جميع المراكز، وطلبت مبدئيا 10 مشرفين كدفعة أولى، فضلًا عن المشرفين والعمال وننتظر البدء في تجهيزات القاعات من اللجنة الهندسية». مدير إدارة التدريب، أكد أن الإمكانيات في مسجد النور بالعباسية لا تسمح بالتجهيزات التي يحلمون ويسعون لتحقيقها، فالإدارة تريد توفير جميع خدمات الإعاشة التي يحتاجها الإمام من مسكن ومأكل ومشرب، لأنه يستمر لمدة شهر متواصل، يحتاج فيه إلى أنشطة أخرى رياضية وثقافية وترفيهية بجانب الدورات الدعوية، إضافة إلى تعديل اللائحة الداخلية للتدريب من أجل زيادة المكافآت والحوافز للعمال والإداريين. "نقلا عن العدد الورقي..."