(أزمة سكر) هو آخر عمل شاهده الجمهور للنجم أحمد عيد، من شاهدوا المسلسل أكدوا أنه من نوعية الكوميديا الاجتماعية، ومن عرفوا أحمد عيد أكدوا أنه من نوعية البشر الذين يميزون بين الأشياء بحدة كما يميز بين الملح والسكر «فيتو» حاورته لتتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود بين السكر والملح فى حياته.... فى البداية نود أن نعرف أحوال أحمد عيد مع السكر والملح؟ - الحمد لله علاقتى بهما جيدة، فأنا أحب السكر، واشكر الملح على وجوده فى حياتنا، لأننى لا استطيع أن آكل طعام ملحه قليل. هل سنوات الملح أو الشقاء كانت كثيرة فى حياة أحمد عيد؟ - أنا إنسان عصامي، لذلك من الطبيعى أن تكون سنوات الملح كثيرة فى حياتي، بل وأخذت من عمرى فترة طويلة، لكن أحب أن أتذكرها بالخير، واضحك كثيراً عندما أعود بذاكرتى لهذه الأيام، وأتذكر كيف كنت أعانى حتى أصل لهدفى وأحلامى والحمد لله على كل شيء. آخر أعمالك كان مسلسل (أزمة سكر) والذى كان يتحدث عن مشكلة شاب مع بنات عمه، فما هى أزمتك الحقيقية فى حياتك؟ - أزمتى دائماً تكون مع نفسي، ففى أغلب الأوقات انتقد نفسى بشدة واشعر دائماً أننى غير راضٍ عنها، لأننى شخصية غير اجتماعية، واكبر أزمات حياتى أن الذى فى قلبى دائما يكون على لساني، أى أننى لا استطيع أن أنافق أو احتفظ بكراهية شخص بداخلى دون أن أواجهه بما أشعر به، وهذا ما يجعل علاقاتى محدودة داخل الوسط. بالرغم من أن السكر هو ما يحلى حياتنا إلا انه مرض خطير فما هو الشيء الحلو الذى يمثل خطورة على أحمد عيد؟ - الشهرة هى الشيء حلو المذاق الذى بحياتي، ولكنها تصيب الإنسان فى بعض الأحيان بمرض خطير وهو الغرور الذى يودى بحياة الفنان فى لحظة واحدة دون سابق إنذار. إذا زاد الملح فى الطعام أفسده. فما هو الشيء الذى إذا زاد فى الفن أفسده؟ - العمل الفنى الجيد كالطبخة الجيدة التى تتكون من نص جيد، ومخرج ذي خبرة ،وفنان موهوب، ولكن إذا زادت الخواطر والمحسوبيات فى العمل الفنى فسُد العمل، كذلك الحسابات المادية بالنسبة للمنتجين، فإذا زاد تفكير المنتج فى الربح دون النظر لجودة العمل الذى ينتجه فسد الفن. وما الذى يجعلك تشعر بطعم المرارة؟ - إنسان قريب منى جداً أعطيته كل شيء حلو، لكنه كافأنى بإطعامى الحنظل الذى مرر طعم حياتي. وما الشىء الذى يشعرك بحلاوة الحياة ؟ - سوف تندهشان إن قلت لكما أن الإنسان الذى هو سبب المرارة فى حياتى هو نفسه من يسقينى الشهد بيده فأنا اشعر بحلاوة الحياة بمجرد أن يقول لى كلمة حلوة. ونحن نحتفل بعيد الثورة الأول.. كيف كان ملح الثورة وسكرها؟ - سكر الثورة وأحلى ما فيها هم شبابها الذين ضحوا بحياتهم من اجل الحرية، اما ملحها فهو المماطلة فى المحاكمات التى زادت ومل منها الناس، وكان الكثيرون يعتقدون أن طول المحاكمات سببه تحرى الدقة فى القضايا، ولكن عندما طالت المحاكمات زاد الأمر عن حده وأصبح طعمها مر لا يتحمله احد. وما الذى إذا زادت حلاوته انقلبت إلى مرارة؟ - الحب ..فهو الشيء الذى يمنحك السعادة الأبدية، ويشعرك بطعم الحياة التى تكون فى منتهى اللذة، ولكن من الحب ما قتل، فإذا زاد الحب زادت الغيرة وزاد الخوف وزاد القلق، حتى انك تشعر فى بعض الأوقات بمرارة غير طبيعية، فالشيء إذا زاد عن حده انقلب إلى ضده. كيف ترى المرأة؟ - المرأة سكر وملح فى ذات الوقت، فلو أطاعتك أصبحت سكر حياتك ولو تعمدت امتلاكك أصبحت ملحاً. الصداقة؟ - الصداقة أيضا سكر وملح، فصداقة المصلحة ملح ومرارة، ولكن إذا كانت صداقة بريئة ستكون سكر الحياة وهذا بالطبع نادر جداً. الثورة؟ - سكر، بل هى أحلى سكر تذوقته مصر خلال عقود. البلطجة؟ - بالطبع ملح الثورة!