* منتخب كوبر لا يختلف عن منتخب "بحري" عندنا في مصر * مجاملات «الجبلاية» ضيعت المنتخبات المصرية * اختيارات الأجهزة الفنية للمنتخبات الوطنية في مصر يتم ضمن برنامج الترضية وتسديد الفواتير الانتخابية * الأرجنتيني ضم لاعبين لا يشاركون مع أنديتهم بشكل منتظم مثل عمر جابر وشريف إكرامي * المنتخب الوطني لم يقدم جملة تكتيكية واحدة خلال التجارب الودية * كوبر فشل في علاج الأخطاء الدفاعية الكارثية والعقم التهديفي.. والأمل في منتخب شوقي غريب * عصام الحضري تم اصطحابه إلى روسيا للتكريم وليس للكفاءة شن عصام عبد المنعم الرئيس الأسبق لاتحاد كرة القدم، هجوما حادا على مسئولي الجبلاية الحاليين، والمدير الفني للمنتخب المصري هيكتور كوبر، وحملهم مسئولية السقوط الكبير للفراعنة في مونديال روسيا والخروج بنتيجة صفر، مشيرا إلى أن مصر لم تكن تستحق الوصول إلى موسكو وأن صعود المنتخب للمونديال تم ببركة دعاء الوالدين وليس بمهارات وأداء اللاعبين. وأوضح عبد المنعم، أن خروج المنتخب الوطني من الدور الأول لمونديال روسيا وتلقيه 3 هزائم لم يكن مفاجئًا، في ظل الأداء الباهت الذي ظهر عليه الفريق في جميع المباريات الودية التي خاضها قبل المونديال، سواء بمباراتي البرتغال واليونان في شهر مارس الماضي، أو ودياته الثلاث الأخيرة قبل السفر إلى روسيا مباشرة أمام الكويت وكولومبيا وبلجيكا. وأضاف: "الفريق فشل في تحقيق الفوز في أي من المباريات الخمس الودية بما فيها مباراة الكويت أضعف المنتخبات التي واجهها في الفترة الأخيرة، وهو ما رأيته مؤشرا خطيرا على فشل الفريق في تحقيق أي إنجاز في روسيا، كما أن المنتخب الوطني لم يقدم جملة تكتيكية واحدة خلال هذه التجارب الودية، فضلا عن فشل هيكتور كوبر في علاج الأخطاء الدفاعية الكارثية في التعامل مع الكرات العرضية على مدى السنوات التي تولى خلالها المسئولية، كما فشل في علاج العقم التهديفي الذي عانى منه الفريق منذ بطولة الأمم الأفريقية. وحمل عبد المنعم الأرجنتيني هيكتور كوبر مسئولية الخروج المبكر من مونديال روسيا، بسبب إصراره وتمسكه بطريقته الدفاعية العقيمة في مواجهة جميع المنافسين، سواء كان هذا المنافس قويا أو ضعيفا فلم يفرق في طريقة لعبه بين مواجهة البرتغال أو اليونان أو حتى بين بلجيكاوالكويت، فكبل لاعبيه وقيدهم بالواجبات الدفاعية وحد كثيرا من قدراتهم الهجومية فكانت النتيجة هزائم متكررة للفريق والأخطاء نفسها، ورأى أن هيكتور كوبر لم يكن جديرا بتدريب المنتخب المصري، ووصفه أنه مدرب "فرز تالت" خاض تجربة تدريبية وحيدة على مستوى المنتخبات مع منتخب جورجيا، وهو لا يختلف عن منتخب "بحري" عندنا في مصر. واتهم رئيس اتحاد الكرة السابق، كوبر بالمجاملات في اختيارات القائمة النهائية المشاركة في المونديال، عندما ضم لاعبين لا يشاركون مع أنديتهم بشكل منتظم أمثال عمر جابر وشريف إكرامي، كما ضم لاعبين ليس لديهم الخبرات الكافية للتعامل مع مثل هذه الأحداث الكبرى مثل محمود حمدي الونش الذي ينضم لأول مرة للمنتخب الوطني، في حين تخلى عن لاعبين أصحاب خبرات كبيرة وتألقوا مع أنديتهم بشدة في الموسم المنقضي أمثال وليد سليمان وعمرو السولية وحسين الشحات ومحمد عواد حارس الإسماعيلي، الذي أطاح به كوبر لحساب عصام الحضري الذي تم اصطحابه إلى روسيا للتكريم وليس للكفاءة، خاصة أن عواد حصد لقب أفضل حارس بالدوري في الموسم المنقضي. ويرى عبد المنعم أن المنتخب تأهل لمونديال روسيا ببركة دعاء الوالدين ووجود لاعب طموح مثل محمد صلاح وبعض زملائه المجتهدين، وليس وفق تخطيط علمي مدروس أو خطة إعداد تم طرحها من قبل اتحاد الكرة قبل سنوات لتحقيق هذا الهدف، كما يحدث في الدول المتقدمة كرويا. مشيرا إلى أن المنتخب المصري لم يقدم خلال التصفيات الأداء القوي الذي يجعله جديرا بالتأهل للمونديال، ويكفي أنه كان ينافس أوغندا على بطاقة التأهل لمونديال روسيا، وكاد حلم المصريين أن يتحول إلى كابوس في مباراة الكونغو الحاسمة ببرج العرب حينما نجح المنتخب الكونغولي الأفضل في هذه المباراة أن يحول تأخره بهدف إلى تعادل إيجابي، لولا براعة لاعب الفريق محمود تريزيجيه في اقتحام منطقة جزاء الكونغو وحصوله على ركلة الجزاء التي أحرز منها محمد صلاح هدف التأهل للمونديال، دون أي تدخل من هيكتور كوبر، الذي أرى أن المنتخب المصري قدم في عهده أقبح كرة قدم يمكن أن تراها في العالم. ونصح رئيس الجبلاية السابق مجلس إدارة اتحاد الكرة الحالي بتشكيل لجنة فنية على أعلى مستوى من خبراء الكرة المصرية، تكون لديها الصلاحيات الكاملة تكون مسئولة عن تطوير الكرة المصرية في كل مراحلها السنية على أسس علمية، والاستفادة من تجارب الدول الأخرى في هذا الشأن، لا سيما على مستوى منتخبات الشباب والناشئين، متسائلًا هل يليق بدولة في حجم مصر وحضارتها ووضعها الدولي والإقليمي، أن تغيب عن بطولات الأمم الأفريقية للناشئين ومونديال الناشئين لعشرات السنين، وهل يليق بدولة في حجم مصر أن تغيب عن المشاركة في مونديال الشباب لنسختين متتاليتين، بل إنها فشلت في تحقيق الفوز بأمم أفريقيا للشباب، منذ أن فاز بها منتخب 93 تحت قيادة ربيع ياسين بالجزائر عام 2013، أي قبل خمس سنوات تقريبا، بل إن منتخب الشباب فشل حتى في التأهل لأمم أفريقيا بالنيجر العام المقبل، وهو ما أعتبره إخفاقا كبيرا ضمن سلسلة الإخفاقات الكثيرة التي يتحملها مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة هاني أبو ريدة. وحمل حارس مرمى مصر والأهلي السابق مجالس إدارات اتحاد الكرة المتعاقبة مسئولية الفشل الكبير الذي تعاني منه الكرة المصرية، على مستوى المنتخبات الوطنية، بسبب المجاملات التي تسيطر على اختيارات الأجهزة الفنية لهذه المنتخبات لا سيما في مراحل الشباب والناشئين، مشيرا إلى أن اختيارات الأجهزة الفنية للمنتخبات الوطنية في مصر يتم ضمن برنامج الترضية وتسديد الفواتير الانتخابية لأندية الجمعية العمومية التي ساندت هذا العضو أو ذاك في انتخابات اتحاد الكرة، فتجد أغلب أعضاء الجهاز الجهاز الفني يضم مدربي عموم ومدربين مساعدين ومدربي حراس مرمى لم يسبق لهم تمثيل الكرة المصرية على المستوى الدولي، بل إن البعض منهم لم يلعب حتى في الدوري المصرى الممتاز طوال تاريخه وأن كل مؤهلاته أنه صديق أو أحد رجال عضو اتحاد الكرة الفلاني، وللأسف تكون النتائج في النهاية كارثية على الكرة المصرية، والمصيبة أننا لا نتعلم من أخطائنا ولا يوجد من يحاسب هؤلاء المسئولين على هذه الأخطاء. وتساءل عبد المنعم أين دور المدير الفني لاتحاد الكرة، في اختيار الأجهزة الفنية للمنتخبات الوطنية، وإذا كان المدير الفني لاتحاد الكرة ليس منوطا باختيارات الأجهزة الفنية للمنتخبات فماذا ستكون وظيفته إذن، وأين دوره في تطوير مسابقات الناشئين والشباب بالشكل الذي يضمن تدشين مسابقات قوية تفرز عناصر واعدة قادرة على تحقيق إنجازات جديدة للكرة المصرية، وطرق أبواب الاحتراف الأوروبي، ولماذا فشلت الإدارات المتعاقبة في اتحاد الكرة في توسيع قاعدة الممارسة لكرة القدم على مدى السنوات الطويلة الماضية، فهل يعقل أن دولة بحجم مصر تخطى عدد سكانها تخطى ال100 مليون نسمة، يبلغ عدد اللاعبين المقيدين فيها بسجلات اتحاد الكرة 400 ألف لاعب فقط أو أكثر قليلا في مختلف المراحل السنية. وأكد عبد المنعم أن الدكتور عمرو أبو المجد المدير الفني الأسبق لاتحاد الكرة في عهد مجلس جمال علام، تقدم باستقالته من منصبه بعد أسابيع قليلة من توليه المسئولية، عندما أدرك أنه لن يكون له أي دور في تطوير منظومة المنتخبات الوطنية داخل اتحاد الكرة، وأن المعايير الفنية التي وضعها ليتم على أساسها اختيار الأجهزة الفنية للمنتخبات وقتها قد ألقيت في سلة المهملات وأن أعضاء المجلس قد استعانوا بأسماء مغايرة تماما للأسماء التي رشحها أبو المجد للعمل في المنتخبات الوطنية. ودق عبد المنعم ناقوس الخطر الذي يطل برأسه على الكرة المصرية، في السنوات القليلة المقبلة، لا سيما المنتخب الأول، كشف عن عدم وجود أي منتخب حاليا يمكن أن نعتبره نواة للمنتخب الأول الذي يمكن أن نعتمد عليه خلال التصفيات المؤهلة لمونديال 2022، خاصة بعد تسريح منتخب 99 بقيادة حمادة صدقي بعد فشله في التأهل لأمم أفريقيا للشباب بالنيجر العام المقبل، ولا يتبقى حاليا إلى المنتخب الأوليمبي الذي يقوده حاليا شوقي غريب، ويتكون في أغلبه من لاعبي منتخب 97 الذي شارك في أمم أفريقيا للشباب بزامبيا العام الماضي، وقدم مستويات سيئة وفشل حتى في التأهل لمونديال الشباب الذي أقيم في كوريا الجنوبية العام الماضي، وحتى إذا نجح شوقي غريب في صناعة منتخب قوي من لاعبي مواليد 97 فهل ستكون لديهم الخبرة الكافية للمنافسة على تذكرة التأهل لمونديال 2022. الحوار منقول عن بتصرف النسخة الورقية ل "فيتو"