أكد المعارض السوري تيسير النجار عضو الائتلاف الوطنى السوري أن التوافق الأمريكي الروسي ودعوة نظام الأسد والمعارضة إلى مؤتمر دولي يعد بمثابة مشكلة كبيرة جدا، مشيرا إلى أن العالم يضع السوريين أمام خياريين لا ثالث لهم، فإما الإستمرار في القتل، وإما أن يصل الأمر إلى تقسيم سوريا برعاية الأممالمتحدة. وأوضح النجار في تصريح خاص ل"فيتو":" الأمريكان وغيرهم كانوا في البداية مع الشعب السوري في ثورته إلى أن جاء اعلان "جبهة النصرة" البيعة للظواهري، فهنا بدأ العالم في امتناعه عن مساعدة الثورة السورية"، مشيرا إلى أن من يحاربون في صفوف النصرة ليسوا جميعا يحاربون بهدف المشاركة في الثورة السورية، ولكن لأن القاعدة تدعم بقوة، بل وتدفع أموال بانتظام. وأتهم النجار النصرة أن جزء كبير منهم تابعين للنظام، مشيرا إلى أنهم مدعومين من الخارج، من جماعة النظام، الذي استطاع اقناع المجتمع الدولي أن النظام يقاتل القاعدة بدلا من النظام العالمي، فأصبح هناك تراجع لأصدقاء سوريا، وكأن النظام بريء من كل الدماء السورية التي أريقت على مدار عامين كاملين. وأضاف النجار أن " دعوة النظام والمعارضة على السواء بهذا الشكل للمؤتمر والحوار يعني وكأنهم يعطوا النظام صك براءة من كافة الانتهاكات التي قام بها، وهذا من رابع المستحيلات، فالمعارضة إذا قبلت الحوار سيرفض الشعب ذلك، وفي ذلك الحين سيعرض الموضوع للاستفتاء، وستكون النسبة الأكبر لا، وما دام الشعب السوري لا يريد الأسد ولا الحوار معه فإن البلاد سيكون مصيرها التقسيم، وسيكون ذلك عبر الأممالمتحدة، وهو أمر أجرته في عدة بلدان". وحول بيان الائتلاف الوطني السوري أمس والذي أشار فيه إلى أنه طالب الحوار من شهور، ما يعني قبولا بالموقف الأمريكي الروسي قال:"المجلس والائتلاف الوطني لا يمثلا الثورة بالأساس". وحول كونه عضوا بالائتلاف الوطني؛ قال:"أنا اذا كنت عضو بالائتلاف فلا يمكن أن أعمي نفسي، وهم ليسوا الوحيدين، المجلس الوطني ليس له شيء على الارض في سوريا، و 40% من الائتلاف هم من هذا المجلس، ومن ثم فمن المفترض على الائتلاف التوسع، وإضافة معارضين وتيارات أخرى، وبهذا فقط يمكن أن يكون أكثر واقعية وتأثيرا، لكنه مع ذلك لن يمثل 100% من الثورة السورية".