مخاوف وتساؤلات عديدة،أثارها القصف الإسرائيلى المفاجئ لأهداف سورية صباح الأحد الماضى،فبعيدا عن تخاذل الدكتور محمد مرسى وجماعته فى إبداء أى مواقف ذات قيمة، فإن كثيرين حذروا من خطورة توريط الجيش المصرى فى أتون حرب بين تل أبيب ودمشق،وكان العقيد عمر عفيفي وآخرون، قطعوا بأن ما يحدث هو «بداية لاستدراج الجيش المصري لحرب مع إسرائيل لإخلاء الساحة». «لا أستبعد جر الجيش المصري لحرب مع إسرائيل بعد ضرب سوريا، والقوات المسلحة تعلم أن إضعاف سوريا هو إضعاف لمصر»..هكذا تحدث الخبير الاستراتيجى اللواء طلعت مسلم ،مضيفا فى تصريحات ل»فيتو» :» من يقصف سوريا يمكن أن يقصف أي دولة أخرى بما فيها مصر». واعتبر بيان الرئاسة فى شأن القصف الإسرائيلى لسوريا «غير كاف ومخزيا»،ويطرح علامات استفهام حول موقف مرسى وجماعته. وراى أن القصف الإسرائيلى فى هذه التوقيت يرجع للرغبة الأمريكية-الإسرائيلية فى وقف ما حققه نظام بشار من تقدم لافت على المعارضة السورية، والعمل على تشتيته بأمور أخرى . غير أن الخبير العسكرى اللواء عبدالمنعم كاطو يحذر صراحة من توريط الجيش المصري وحده ،فى هذا التوقيت، فى حرب من أجل سوريا. وقال فى تصريحات خاصة ل«فيتو» : «هذا غير مقبول على الإطلاق ما دام أمننا القومى مهددا»، غير أنه استدرك:» لو توحد العرب كلهم من أجل حرب لسوريا وقتها نفكر.. أما الآن فلا..فالأمور ليست على ما يرام،والقاهرة لا تزال مهددة داخليا وخارجيا»،وتابع:»الرد المصري كان ينبغى أن يكون أقوي سياسيا وليس عسكريا»، مشددا فى الوقت نفسه على أن حالة الصمت العربى على ما حدث،لاسيما من تيارات الإسلام السياسى، سوف تفتح شهية إسرائيل لتكرار ما فعلت». من جانبه قال الدكتور محمد كمال استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة فى تصريحات ل«فيتو»:»بقاء سوريا موحدة هو من مصلحة مصر..والعكس صحيح»، مطالبا الجامعة العربية بأن تضطلع بدورها،وأن تتخذ مواقف جادة تجاه الاعتداء على أى دولة عربية»،ثم ما لبث أن أردف:» سوريا دولة مؤثرة فى الوطن العربى واستهدافها يمثل خطورة كبيرة» .