قال المهندس حاتم عزام، المتحدث باسم جبهة الضمير، على صفحته بموقع "فيس بوك"، اليوم الخميس، تحت عنوان: "بين حلم الطاقة.. وطاقة الحلم: مصر تحتاج إلى نظرة أكثر استراتيجية للطاقة فى المصر، بشكل أكبر من الإعلان عن "ضخ" كميات أكبر من السولار أو توزيع الحمل الكهربائى؛ بداية هذا فى الهرم التنفيذى للدولة أن يصبح لمصر وزارة للطاقة". وأشار إلى أن وزارة الطاقة المقترحة ستكون دمج لوزارتى "البترول" و"الكهرباء" بكل الشركات القابضة والهيئات التابعة لهما وانفصال الهيئة العامة للثروة المعدنية لتعود لوزارة الصناعة كما كانت وزارة الطاقة ستكون مهمتها وضح مخطط قومى لإنتاج وتعظيم إنتاجية الطاقة فى مصر من المصادر الطبيعية المختلفة؛ يتبع وزارة الطاقة فى هذا التصور: الهيئة المصرية العامة للبترول والغاز، الهيئة المصرية العامة للكهرباء، الهيئة المصرية العامة للطاقة النووية، الهيئة المصرية العامة للطاقة الجديدة والمتجددة.. هذا على أن ينشأ جهاز مستقل لتنظيم الطاقة والسماح للقطاع الخاص المصرى بإنتاج الكهرباء، بالتوازى مع خطط الدولة فى بناء محطاتها، وبيعها لشبكة الدولة بتعريفه محددة - وإعطائه ميزات خاصة فى الطاقة الجديدة والمتجددة (الشمسية والرياح) لتشجيع الاعتماد عليها". وأوضح عزام أن مصر تستطيع أن تصبح مصدرة للطاقة، وبخاصة الطاقة الشمسية والرياح لطبيعتها الجغرافية والمناخية، بل تستطيع أن تبنى صناعات وطنية عملاقة وصناعات مكملة فى هذا المجال، وهذا يحتاج الى ربط هذة الخطة بخطط البحث العلمى والتطوير الصناعى، خاصة أن مصر تحتوى رمالها على الكوارتز عالى النقاء المطلوب فى صناعة الخلايا الشمسية على سبيل المثال". وقال: "إن ملف الطاقة هو حجر زاوية فى أى تنمية وهو من الملفات التى لابد أن يكون لها رؤية وطنية للاكتفاء الذاتى منها.. مع العلم أن مصر فى عام 2000 لم تكن تعرف دعم المواد البترولية فى الموازنة العامة؛ عام 2000 هو عام تولى سامح فهمى وزارة البترول، يا سادة الحروب - فى أغلبها- تقوم من اجل شيئين الآن فى العالم مصادر الطاقة ومصادر المياه". وتابع: "صدقونى أن مصر تستطيع ان تكون مكتفية ذاتياً بالطاقة، بل تصدر صناعتها لدول الجوار فى أفريقيا وجنوب أوربا إذا تم وضع خطة استراتيجية واضحة". وأضاف: "نحتاج نظرة ابعد من توفير السولار وأنبوبة البوتاجاز ومحاولة سد العجز الناتج عن دعم الطاقة او دخول محطة كهرباء أو اثنين فى السنة للخدمة.. نعم مصر تستطيع أن تكتفى من الطاقة بوفرة دون دعم فى 10 سنوات بل تصدرها وتصدر تكنولوجيا إنتاجها بخطة طموحة بعد 15 سنة". وأشار إلى أن الحلم ليس مستحيلاً لكنه يحتاج إلى إرادة سياسية ورؤية واضحة وخطط منظمة وكفاءات للإدارة والتنفيذ، وأن انشغال المسئولين التنفيذيين بخطط إطفاء الأزمات والحرائق اليومية فقط ومحاولة سد الفجوات الآتية للغاز والسولار والكهرباء لا يجب أن يشغلهم عن هذه الرؤية الاستراتيجية .. وإلا فإنهم سيظلون دائما فى هذة المساحة.. نحتاج رؤية كلية وخطة معلنة". وتابع: "إن حلم الطاقة فى مصر لكى يتحقق يحتاج فى حد ذاته الى "طاقة".. ولكنها طاقة من نوع مختلف.. طاقة إيمان بهذا الحلم .. طاقة إرادة أن نمتلك مقدراتنا.. وطاقة ثقة بمقدرتنا على تحقيقه.. طاقة فكر وعمل وجد".