شنت الشرطة الاتحادية الألمانية وقوات أمن دنماركية أمس الأربعاء، حملة في 12 موقعًا في شمال ألمانيا وجزيرة إيرو الدنماركية ضد عصابات الزواج الصوري، وقال متحدث باسم الشرطة الاتحادية في مدينة هانوفر الألمانية إن نحو 150 شرطيًا شاركوا في الحملة. شملت الحملة تفتيش ستة منازل ومكاتب في مدينة هامبورج الألمانية وحدها، ومواقع في مدينة بريمرهافن وجزيرة سيلت الألمانيتين وجزيرة إيرو الدنماركية. وقال المتحدث هدف الحملة كان تحريز الأدلة. ولم يتم القبض على مشتبه بهم خلال الحملة. وتشتبه السلطات في قيام خمسة ألمان، أربعة منهم من أصول مهاجرة، بالبحث عن أفراد في دول الاتحاد الأوروبي لديهم محل سكن في ألمانيا لتزويجهم بأفراد من آسيا على نحو صوري حتى يحصلوا على حق الإقامة في ألمانيا. وبحسب البيانات، كانت تعقد معظم الزيجات في جزيرة إيرو، حيث تسهل الإجراءات بالنسبة للأجانب. كما كان يتم عقد زيجات صورية في الولاياتالمتحدة أيضا، حيث لا يتطلب الأمر في بعض الحالات حضور أي من الشريكين. وتوسطت العصابة في عقد نحو ألف زيجة صورية خلال العامين الماضيين. وتأتي الحملة بالتزامن مع قيام الشرطة الألمانية بشن حملة تفتيش كبيرة في خمس ولايات ألمانية لمكافحة عصابات الزيجات الصورية. وقال متحدث باسم الشرطة الاتحادية في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إنه تم تفتيش 27 منزلًا ومكتبًا في أربع ولايات ألمانية. وكانت الحملة مكثفة في مدينة أيلنبورج بولاية سكسونيا، وبحسب بيانات الشرطة، شملت الحملة مدنًا أخرى كلايبزيج وشتوتجارت وفوبرتال وفرانكفورت. وقال المتحدث باسم الشرطة إن الادعاء العام في مدينة لايبزيج يجري تحقيقاته في هذا الإطار منذ ربيع عام 2017. وبحسب البيانات، فإن ثلاثة متهمين رئيسيين (اثنان من الهند أعمارهما 40 و47 عامًا وثالث باكستاني عمره 25 عامًا) يواجهون اتهامات بإصدار وثائق زواج مزورة من قبرص وتنظيم زيجات صورية لمواطنين من الهند وباكستان بنساء من شرق أوروبا، وذلك لتمكين هؤلاء المهاجرين عبر هذه الوثائق من الحصول على الإقامة في ألمانيا. هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل