تسلمت وزارة الآثار صباح اليوم الخميس من مقر وزارة الخارجية المصرية تسع قطع أثرية، بعد أن نجحت الوزارة من استردادها من باريس. وأوضح شعبان عبد الجواد المشرف العام على الإدارة العامة للآثار المستردة بوزارة الآثار، أنه سيتم إيداع القطع بمخازن المتحف المصري بالتحرير لترميمها تمهيدا لعرضها للجمهور في معرض خاص داخل المتحف. وأضاف أن التسع قطع المستردة تتكون من ثماني قطع كان قد تم ضبطهم عام 2012 بحوزة أحد المسافرين عبر إحدى محطات القطار الفرنسية متوجها إلى إنجلترا، وهي عبارة عن خمسة أجزاء من توابيت وتمثالين لقطتين ورأس آدمية من البازلت، وقد نجحت مصر ممثلة في وزارة الآثار بالتعاون مع الخارجية المصرية من اتخاذ جميع الإجراءات القانونية نحو إثبات أحقيتها واستردادها الأمر الذي بدوره أدى إلى قيام السلطات القضائية الفرنسية بمصادرة القطع الأثرية لصالح مصر في عام 2014. وأكد عبد الجواد أن وزارة الآثار كانت تتابع القضية طوال السنوات السابقة أولا بأول بالتنسيق مع السلطات الفرنسية من خلال سفارتنا بباريس وإمدادها بجميع المستندات اللازمة لإتمام إجراءات استرداد القطع، حتى أصدر قاضى التحقيقات بفرنسا القرار النهائي بأحقيتها لمصر في عام 2016، وتم تسليمها إلى السفارة المصرية بباريس نهاية 2017.
أما عن القطعة التاسعة فأشار عبد الجواد أنها عبارة عن قناع من الخشب المغطى بالجص، كان قد تمكنت الإدارة العامة للآثار المستردة من رصد عرض بيعه بإحدى صالات المزادات الفرنسية في نهاية عام 2016، التي تبين بعد البحث والدراسة أنه ضمن أحد مسروقات مخزن جزيرة ألفنتين بأسوان الذي تم سرقته عام 2013. وعلى الفور أخذت وزارة الآثار جميع الإجراءات اللازمة لوقف البيع والتحفظ على القناع والمطالبة بإعادته إلى مصر حتى تسلمتها السفارة المصرية بباريس في نهاية عام 2017. وأوضح عبد الجواد أن القناع يعد القطعة الثالثة التي تنجح وزارة الآثار في استردادها من مسروقات مخزن جزيرة ألفنتين حيث نجحت الوزارة من استعادة تمثال أوشابتى من الخشب من لندن، وتمثال من العاج كان معروضا بإحدى صالات المزادات بألمانيا.
