أكد خالد فهمى، أستاذ التاريخ بالجامعة الأمريكية، أن أغلب اليهود الذين تم طردهم من مصر لم يذهبوا إلى إسرائيل، لكن هاجروا إلى الدول الأخرى، وأنهم كانوا فقراء لم تكن لديهم أفكار عن الصهيونية. وأشار - خلال لقائه ببرنامج "آخر النهار" الذى يقدمه الإعلامى محمود سعد على قناة "النهار" - إلى أن عصام العريان شخصية قيادية ومؤثرة داخل جماعة الإخوان، وأن تصريحاته يجب ألا يستهان بها، "فمصر خلال القرن التاسع عشر كانت بوتقة وحصنًا يعيش فيها الأجناس والديانات المختلفة، ويتحدث أهلها العديد من اللغات". وأضاف أن ترحيل اليهود من مصر جاء بعد صدور قوانين إسقاط الجنسية المصرية عنهم وعدم السماح لهم باستصدار جوازات للسفر، وأن طرد اليهود من مصر كانت عملية محزنة وقاسية، خاصة أن أغلبهم لم ينتم إلى المشروع الصهيونى، لكن طرد اليهود من مصر لم يأت بقرار مباشر من الدولة فى عهد جمال عبد الناصر. وأوضح فهمى أن جماعة الإخوان المسلمين كانت من أهم التنظيمات الساعية لإخراج اليهود من مصر فى عهد جمال عبد الناصر خاصة بعد نشوب الصراع الفلسطينى الإسرائيلى الذى انعكست مناوشاته على يهود مصر، وكان سبباً فى خروجهم من مصر. وأكد فهمى أن تصريحات عصام العريان حول عودة اليهود إلى مصر لم تصدر اعتباطا، لكنها درست من قبل داخل مكتب الإرشاد، معقبًا: "نريد تفسيرًا من العريان حول تصريحه بعودة اليهود لمصر".