علماء يطورون ملابس للوقاية من الأمراض التي ينقلها الجراد

تمكن فريق من العلماء الأمريكيين من تطوير ملابس معالجة بالمبيدات الحشرية سيتم تسويقها للوقاية من الأمراض التي ينقلها الجراد.
توصل العلماء، في الاختبارات المعملية التي أجريت على عينة من الملابس المطورة من قبل أحد المصانع، أن هذه الملابس المعالجة بالمبيدات الحشرية سرعان ما تسببت في قتل الجراد أو جعله غير قادر على العض.
واشتملت الدراسة على ثلاثة أنواع من الجراد، وفي الولايات المتحدة، تعد حشرة الجراد من الناقلات الرئيسية للمرض، بما في ذلك أمراض "اللايم"، وحمى جبال الروكي، أو ما يعرف باسم مرض الطفح الجلدي المرتبط بالجراد الجنوبي أو (STARI).
وكانت الملابس المعالجة بمبيد "البيرميثرين"، وهو شكل اصطناعي لمركب أحبط الحشرات من زهرة الأقحوان، ويستخدم في رش المبيدات الحشرية ومستحضرات التجميل المعالجة للقمل والجرب.
وتقوم عدة شركات بالفعل بتسويق الملابس والسراويل والجوارب وغيرها من الملابس المعالجة بمادة "البيرميثرين"، كطريقة لدرء الآفات الناقلة للمرض.
وقال "ديفيد آيزن"، كبير الباحثين في المركز الأمريكي لمكافحة الأمراض والوقاية منها: "كل أنواع الجراد التي تم اختبارها ومراحل الحياة اختبرت تأثير "الآثار الساخنة" بعد ملامسة الملابس التي تمت معالجتها بواسطة مادة "البيرميثرين".. إن ذلك جعل القراد ينسحب من المواجهة وعض فريسته المستهدفة.. إضافة إلى ذلك، عندما كان القراد على اتصال مع الملابس لمدة تصل إلى خمس دقائق، فقد قدرته على التحرك بشكل طبيعي".
ويوصي "المركز الأمريكي لمكافحة الأمراض والوقاية منها" بضرورة الاستعانة بمبيد "البيرميثرين" كأحد التكتيكات لتجنب لدغ الجراد، مشيرا إلى أن الأشخاص يمكنهم معالجة الملابس وغيرها، مثل الأحذية والسراويل والجوارب والخيام بمستحضرات تحتوي على 0.5 % من مبيد "البيرميثرين".. وأن اتاحة الملابس سابقة التجهيز قد يسهم في الوقاية لفترة أطول.