يفتتح وزير الإعلام ووزير الدولة لشئون الشباب الكويتى ورئيس المجلس الوطنى للثقافة والفنون والآداب، الشيخ سلمان الحمود الصباح، يوم الإثنين المقبل، الدورة التاسعة عشر لمهرجان القرين الثقافى الذى تستمر أعماله حتى 26 يناير الحالى، ويتضمن المهرجان هذا العام مجموعة من الأنشطة الثقافية من داخل الكويت وخارجها. ويبدأ مهرجان القرين أعماله بتكريم الرواد والمبدعين من أبناء الكويت الحاصلين على جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية، وستقام الندوة الرئيسية للمهرجان خلال الفترة من 13 إلى 15 يناير الحالى بعنوان (ارتدادات الربيع العربى..ربيع العرب ما له وما عليه). ويشارك فى الندوة مجموعة من الباحثين العرب والمتخصصين من الكويت والخارج فى مجالات الفكر والسياسة، وتتعرض لتجارب الربيع العربى فى مصر وتونس وليبيا وسوريا، والأوضاع فى الخليج ودول الجوار. كما يشارك فى الندوة عدد من مفكرى مصر الدكتورة نيفين مسعد، الأستاذة فى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، والدكتور يحيى الجمل، الفقيه الدستورى ونائب رئيس الوزراء السابق، وثروت الخرباوى، المحامى والقيادى السابق فى جماعة الإخوان المسلمين، والدكتور عماد أبو غازى، وزير الثقافة الأسبق، وأيمن الصياد، الصحفى والخبير الإعلامى والمستشار السابق للرئيس محمد مرسى، والكتورة كاميليا صبحى، أستاذة الأدب الفرنسى بجامعة عين شمس ووكيل أول وزارة الثقافة للعلاقات الخارجية. ويتضمن المهرجان أسبوعا للحرف اليدوية التقليدية فى منطقة آسيا والمحيط الهادى، ويضم مجموعة من ورش العمل المعنية بالحرف التقليدية وعروض أزياء، ومعرضا للقطع الفنية الحاصلة على جوائز منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، وورشة لتدوير الخامات المستهلكة. ويعرض خلال المهرجان أفلام سينمائية من ألمانيا وكوريا الشمالية ومعارض للفنون التشكيلية، بالإضافة إلى معارض الكتب التى تقام فى المجمعات التجارية بهدف تشجيع القراءة. كما تشارك فى المهرجان مجموعة من الفرق الموسيقية العربية والعالمية من فرنسا وكوريا وإسبانيا وفلسطين والعراق والمغرب وأوكرانيا والولايات المتحدة، بالإضافة إلى فرق شعبية كويتية. ومهرجان القرين هو مهرجان ثقافى واجتماعى أقيم لأول مرة فى الكويت خلال الفترة ما بين 23 نوفمبر إلى 22 ديسمبر عام 1994، بناء على رغبة الشيخ جابر الأحمد الصباح، بهدف بحث سبل النهوض بالحركة الفنية والثقافية على أرض الكويت، لتشمل قطاعات الفن والمسرح والفنون التشكيلية والثقافة بشكل عام، وسمى المهرجان بهذا الاسم لأسباب تاريخية، حيث إن القرين فى الأصل هو أحد أسماء الكويت القديمة، وأيضا تكريما لأبطال ملحمة القرين التى جسدت المقاومة الشعبية ضد بعض الغزاة على الكويت.