الإخوان تعترف بتزوير وثيقة محاربة عبد الناصر للإسلام.. يوسف ندا يكشف كواليس كتابتها في بيته.. أبو العلا ماضي أبرز الشهود.. بلال فضل يعيد «الورقة المزعومة» للحديث.. ومعركة كلامية لنفي التهمة

الحديث قديم لكنه عاد فجأة إلى الساحة، ومن لم يعرف القصة عرف ومن لم يسمع بها عرف كل تفاصيلها، ربما ساهم في ذلك أن الكثير من أطراف الحديث على قيد الحياة بل وأكدوا أن كل ما قيل صحيح، أما من تولى إعادة الحديث فكان السيناريست بلال فضل عبر برنامجه عصير الكتب الذي يتم بثه على قناة العربي الجديد.
منذ أسبوع وفي بداية حلقة عصير الكتب، تحدث بلال فضل عن الأكاذيب التي تطلقها المعارضة في بعض الأوقات والتي تخصم من رصيدها بعد ذلك، مستشهدًا بواقعة قيام القيادي الإخواني يوسف ندا بتزوير وثيقة تزعم محاربة جمال عبد الناصر للإسلام وذلك أثناء فترة مطاردة النظام الناصري للجماعة.
الوثيقة التي تم تزويرها نشرها محمد الغزالي في كتابه «قذائف الحق» وبعد ديباجة رسمية لاجتماع لجنة محاربة الإخوان بقيادة زكريا محيي الدين، تنص الوثيقة أن تدريس التاريخ الإسلامي يؤدي إلى وجود نزعة إخوانية ما يجب إلغاءه، كما ضمت مواد على شاكلة، محو فكرة ارتباط الدين الإسلامى بالسياسة، وغيرها من المواد التي تؤدي لنفس المعني وهي محو أي هوية إسلامية في البلاد.
ضجة الوثيقة
أثارت الوثيقة ضجة وقتها وصوبت سهام الهجوم على «ناصر» من كل ناحية، لكن الغريب أن بعد ذلك بسنوات كشف الإخواني السابق هيثم أبوزيد أنه التقى يوسف ندا خارج مصر وسأله عن تلك الوثيقة فكشف له إنها مزعومة بل وتم كتابته في بيته نكاية في «ناصر»، وكما يوضح بلال فضل نقلًا عن هيثم أبوزيد، أن كثيرًا من القيادات والقريبين من الإخوان كانوا يعرفوا ذلك مثل «أبو العلا ماضي - محمد سليم العوا».
عودة الحديث
ونعود مرة أخرى إلى «عصير الكتب» فمبجرد أن عاد الحديث عن تلك الوثيقة حتى انطلق أنصار الجماعة يهاجمون بلال فضل في كل مكان، بل ونفوا الواقعة من الأساس، أما قنوات الجماعة مثل «مكملين» فلجأت إلى يوسف ندا الذي لم ينف الواقعة وجاءت إجابته مراوغة لكنه لم يحسم جدلًا.
أبو العلا ماضي
قنوات أخرى كانت أكثر شجاعة فحسمت ذلك الجدل بمداخلة هاتفية مع أبو العلا ماضي أكد فيها تزوير يوسف ندا لتلك الوثيقة بل وأضاف «ماضي» تفاصيل أخرى عن كواليس كتابة تلك الوثيقة المزعومة وما الغرض منها.
المثير أن بلال فضل الذي يقدم برنامجه على قناة ممولة بأموال قطرية هو من أعاد هذا الحديث لتبدأ معركة بين السيناريست وأنصار الجماعة الإلكترونية.