وصل منذ قليل، سامح شكري، وزير الخارجية، نيابةً عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، للمشاركة في الجلسة الافتتاحية لاجتماع مجلس التحرير الوطني التابع للحركة الشعبية لتحرير السودان الحاكمة في جنوب السودان خلال الفترة من 3 – 5 مايو 2018، وذلك في إطار العلاقات الوطيدة والمتميزة بين الجانبين. وقال المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن الدعوة الموجهة لمصر ضمن عدد محدود من رؤساء الدول الأفريقية الضامنة لاتفاق "أروشا" لتوحيد الحركة، تؤكد عمق وخصوصية العلاقات بين البلدين، وأشار أن الاجتماع يهدف إلى دعم جهود إعادة توحيد الحركة الشعبية لتحرير السودان. ويعد مجلس التحرير الوطني الثاني بعد أعلى جهاز في الحركة الشعبية لتحرير السودان بعد المكتب السياسي، ويتكون من 170 عضوًا ممثلين للولايات المختلفة في جنوب السودان. وأضاف أبو زيد، أن المشاركة المصرية تأتي في إطار الجهود المتواصلة لتحقيق السلام والاستقرار في جنوب السودان، حيث قدمت مصر الدعم لمبادرة الرئيس سلفًا كير لإنشاء لجنة تسيير الحوار الوطني، فضلًا عن استضافتها لمباحثات مسار آروشا لإعادة توحيد الحركة الشعبية، ومشاركتها في رعاية تلك المباحثات بالتعاون مع أوغندا. وأكد، أن مصر بدأت منذ عام 2005 في تنفيذ إستراتيجية متكاملة لدعم جهود التنمية في جنوب السودان منذ توقيع اتفاق السلام الشامل، من خلال بناء 4 محطات للكهرباء وعدد كبير من المدارس والعيادات الطبية، وتقديم مساعدات في مجال الري والدورات التدريبية لبناء الكوادر وإرسال القوافل الطبية. وأشار إلى أن المشروعات الجاري تنفيذها، وتشمل مشروعات لإنشاء المزارع السمكية، وافتتاح مركز ثقافي مصري في جوبا، وتقديم دورات تدريبية في مجالات الأمن والتعليم والصحة والري والدبلوماسية، بالإضافة إلى حفر آبار المياه. كما أعلن وزير الخارجية خلال زيارته الأخيرة إلى جوبا خلال شهر مارس الماضي زيادة عدد وحدات الغسيل الكلوي المقدمة من مصر إلى مستشفى جوبا التعليمي من وحدتين إلى 8 وحدات، فضلًا عن إرسال قافلة طبية إلى مدينة "واو" بجنوب السودان.