أعلن برنامج الغذاء العالمى أن خطته لمساعدة سوريا تضمنت الوصول إلى 2.5 مليون مستفيد فى شهر أبريل الماضى والوصول إلى نفس العدد فى شهر مايو الحالى.. وأشار برنامج الغذاء العالمى فى بيان له وزعه مكتبه بالقاهرة، إلى أنه أرسل فى شهر أبريل الماضى أغذية تكفى لإطعام ما يزيد على 78% من هذا الهدف، ولم يتمكن من الوصول إلى هدفه فى شهر أبريل لاضطراره إلى إيقاف عملياته فى سوريا لأكثر من أسبوع، فى الفترة من 16 الى 25 ابريل الماضى، نتيجة للتغييرات التى تم اقتراحها للحصول على تصاريح التسهيل الأزمة للمرور الآمن للشاحنات. ومن أجل ضمان حصول كل المستفيدين على المعونة الغذائية وفق المخطط، قام برنامج الأغذية العالمى بتمديد إرسالياته فى شهر أبريل ليومين فى شهر مايو، ويمتلك برنامج الأغذية قدرة كافية وثقة بإمكانية توسعة عملياته بسرعة لتحقيق هدفه، حيث قام برنامج الأغذية العالمى، حال استئناف الإرساليات فى 25 أبريل، بإرسال كميات كافية من الأغذية لما يزيد على 30% من المخطط له وبما يكفى لأكثر من 750 ألف شخص، وذلك فى غضون 7 أيام فقط. وأوضح برنامج الغذاء العالمى أنه على الرغم من الجهود التى يبذلها للاستمرار فى إرسال الأغذية، فإن الاحتياجات تتزايد بسرعة، وبينما يعمل البرنامج لوضع خطط لتوسيع عملياته لتلبية هذه ااسحتياجات المتزايدة، فإنه يحافظ كذلك على هدفه الحالى فى إيصال الطعام ل 2.5 مليون سورى فى كل المناطق. وتشير تقارير الرصد والمتابعة إلى أنه فى الوقت الذى تتزايد فيه إجمالى الاحتياجات، فإن الأماكن التى تستقبل النازحين داخليا تواجه ضغوطا نظرا لتأثر المجتمعات المضيفة بالأزمة الراهنة. وفى مصر، يقدم برنامج الأغذية العالمى مساعدات من خلال القسائم الغذائية إلى أكثر 27 ألفًا من السوريين المحتاجين الذين لجأوا إلى مصر، ففى شهر أبريل، تم توزيع 26 ألفًا و250 قسيمة، لتصل إلى96.4% من اللاجئين المخطط مساعدتهم. وتستهدف المساعدات الغذائية التى يقدمها برنامج الأغذية العالمى فقط أولئك الذين يعيشون فى الأحياء الأكثر فقرا فى القاهرة ، وهى العبور و6 اكتوبر، وحتى الآن، استهدف برنامج الاغذية العالمى جميع اللاجئين المسجلين فى دمياط بالدلتا وفى ميناء الإسكندرية، لكن برنامج الأغذية العالمى والمفوضية العليا لشئون اللاجئين يعكفان حاليا على تحديد اللاجئين الأكثر فقرا فى الإسكندرية، والذين يعيشون فى المناطق الأقل حظا فى تلك المدينة. ويواصل برنامج الأغذية العالمى تنفيذ برنامج القسائم مباشرة دون شريك تنفيذى، وبالتالى فهو المسئول عن التعاقد مع محال السوبر ماركت، وتوزيع القسائم للمستفيدين والقيام بأنشطة الرصد والمتابعة، ونشطت مجتمعات اللاجئين فى عملية توزيع القسائم وتوفير الدعم لبرنامج الأغذية العالمى فى نشر المعلومات حول جداول وأماكن التوزيع. وبصفة عامة ومع اشتداد الصراع، يتزايد عدد السوريين الذين يحتاجون للمساعدات الإنسانية، ويحتاج برنامج الأغذية العالمى نحو 19 مليون دولار أمريكى فى الأسبوع لتلبية احتياجات الأشخاص المحتاجين داخل سوريا والسوريين الذين لجأوا إلى دول الجوار. وبالنظر إلى وضع التمويل الحالى، فإن برنامج الأغذية العالمى سيستنفذ المواد الغذائية المخصصة للتوزيع فى سوريا بحلول الأسبوع الثالث من شهر يوليو المقبل، فى حين سيكون البرنامج غير قادر على تقديم المساعدات فى البلدان المجاورة بحلول نهاية شهر يونيو، ورحب برنامج الأغذية العالمى بالمساهمة المهمة والسخية من حكومة المملكة المتحدة، وهى مساهمة ساعدت على ضمان استمرار استجابة برنامج الأغذية العالمى فى مختلف أنحاء المنطقة.