تمكن باحثون من جامعة ييل الأمريكية من حفظ أدمغة خنازير حية خارج أجسامها، في خطوة أولى هائلة نحو حفظ الأدمغة البشرية بعد موت أصحابها. وتمكن الباحثون من إزالة رؤوس نحو 200 خنزير، وإبقاء أدمغتهم حية مدة وصلت إلى 36 ساعة خارج أجسامهم. وبحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية، من شأن هذه التجربة المثيرة أن تمهد الطريق لعمليات نقل الأدمغة البشرية لأنظمة صناعية بعد الموت. ووصف الدكتور نيناد سستان، الذي قاد فريق العلماء من جامعة ييل، نتائج الدراسة بأنها محيرة للعقل وغير متوقعة، موضحًا أن الفريق استخدم نظامًا مغلقًا أطلقوا عليه اسم "BrainEX" لضخ دم صناعي غني بالأكسجين إلى خلايا أدمغة الخنازير لإبقائها على قيد الحياة. وقال سستان: من الممكن أن تبقى الأدمغة حية إلى أجل غير مسمى، ومن الممكن اتخاذ خطوات إضافية لاستعادة الوعي، الأمر الذي قد يسمح للبشر بالخلود. وسبق أن تمكن باحث من جامعة نيويورك من حفظ دماغ قارض في سائل خاص عدة أيام في العام 1993، لكن هذا البحث الجديد هو الأول الذي يثبت إمكانية حفظ دماغ خنزير خارج الجسم، وهذا أمر مثير للغاية؛ نظرًا لأن أدمغة الخنازير تشبه أدمغة البشر.