قالت الدكتورة "هدى عبدالعال" استشاري أمراض النساء والولادة، يمثل نزيف الرحم لدى الفتيات مشكلة كبرى تواجههن حيث إنهن يخشين من توقيع الكشف الطبي عليهن لذلك يتكتمن الأمر. ومن جهة أخرى فإن الكشف الطبي يشكل بحد ذاته صعوبة معينة فلا يمكن توقيع الكشف عن طريق المهبل بسبب الخوف على سلامة غشاء البكارة .. لذلك فإن الفحص والتشخيص يتم بالتصوير الضوئي، بالإضافة إلى فحص الدم وقياس هرمونات الدم، واستشارة أخصائي أمراض الغدد ذات الإفراز الداخلي. وعن أبرز الأسباب التي تؤدي إلى إصابة الفتيات بنزيف الرحم، قالت هدى، إن الأسباب التي تؤدي إلى هذا النزيف هى نفسها الأسباب التي تؤدي إلى نزيف الرحم لدى السيدات المتزوجات ومنها: -فقر الدم العام ( الأنيميا) - ارتفاع ضغط الدم وفي هذه الحالة تعاني الفتاة من الصداع وربما نزف من الأنف من وقت لآخر - نقص في تكوين الأعضاء التناسلية أي عندما يكون الرحم غير مكتمل النمو - العامل النفسي والعصبي عند البنات وهو في منتهى الأهمية مثل الامتحانات أو فقدان شخص عزيز أو الصدمات النفسية أو التعرض لأزمة عاطفية وما ينتج عنه من قلق وتوتر، وهذه العوامل تؤثر على إفرازات المبيض الهرمونية مما يؤدي إلى زيادة كمية الدم الشهري. - الحمية أو الرجيم القاسي تؤدي إلى إحداث اضطرابات في الدورة الشهرية وتسبب نزفاً رحمياً - أسباب مرضية مثل الالتهابات ، الأورام ، وأكياس المبيض - أسباب هرمونية أما عن أفضل الطرق لعلاج نزف الرحم لدى الفتاة العذراء فتقول، إنه يتم في خطوات سهلة وبسيطة تتمثل في: - الراحة التامة في الفراش عند حدوث النزف - الامتناع عن شرب السوائل الساخنة - الامتناع عن الاستحمام في المغطس أو بالدوش - الامتناع عن تناول الإسبرين الذي من صفاته زيادة سيلان الدم أما علاج الأسباب المرضية العضوية فيتم عن طريق علاج الأسباب بالأدوية الهرمونية، وتكون ناجحة بمقدار ما يكون الطبيب ممسكاً بزمام الأمور، أي مدركاً لكل التغيرات التي تحدث للفتاة خلال دورتها الشهرية ويمكن أن تتناول الفتاة مجموعة من الفيتامينات التي تقوي مناعة الجسم ويستخدم الأطباء مستحضرات الميتيرجين التي تصلب جدار الرحم وتخفض كمية الدم. أما علاج الأنيميا فيتم بإعطاء الفتاة الحديد والفيتامنيات، وتناول الفاكهة الطازجة و البلح والعدس والملفوف والقمح المسلوق والسبانخ والطحال وكبد الغنم وأشارت هدى إلى ضرورة التمتع بحالة نفسية جيدة حتى يقوم الجهاز العصبي بعمله على أكمل وجه.