تناول السيناريست هيثم دبور، شخصية "الحيوان" كبطل في السينما، وذلك في حلقة اليوم من برنامجه "ليل داخلي" على راديو "إينرجي". وقال "دبور" : إن السينما المصرية كانت سباقة في ظهور الحيوانات، وتصدرها أدوار البطولة، وأن البداية كانت مع فيلم "إسماعيل ياسين في جنينة الحيوانات الصادر عام 1957، والذي جسد فيه "ياسين" شخصية "عصفور" حارس بالجنينة، بينما يتم توريط النسناس المسئول عنه في جريمة للزج ب"عصفور" نفسه في هذه الجريمة. وأوضح أن فيلم "الشموع السوداء" لصالح سليم، هو الذي تسبب فيما بعد في إطلاق اسم "روي" على أي كلب، ورغم أنه لم يكن أحد أبطال الفيلم، إلا أنه ساهم في تشكيل شخصية البطل حادة الطباع، والذي يفضل الاستغناء عن البشر في تعاملاته اليومية. وأشار "دبور" إلى أن فيلم "القرداتي" لفاروق الفيشاوي وسمية الألفي، يلعب فيه القرد "سمسم" دورا رئيسيا أيضا، فهو القرد الذي دربه "الفيشاوي" حتى يصعد إلى العمارات ويسرقها، متابعا أن فيلم أحمد زكي "4 في مهمة رسمية" سجل أول ظهور ل"المعزة" من خلال شخصية أحمد زكي الذي يواجه الروتين، ويقوم بمهمة توصيل 3 حيوانات "حمار وقرد ومعزة"، لتنجب المعزة ويصبحوا 4 حيوانات. أما ظهور الحيوانات حديثا في السينما والدراما التليفزيونية، فكان من خلال مسلسل "العملية ميسي" الذي أدى فيه أحمد حلمي الأداء الصوتي لشخصية القرد، بينما تكفل فنان آخر بالأداء الحركي، كما قدم "حلمي" شخصية "دب" في فيلم "صنع في مصر" وهو ليس حيوانا وإنما دمية. وقال "دبور" إن فيلم "سيما على بابا" لأحمد مكي تضمن ظهورا لشخصية حيوان أيضا، وكذلك فيلم "صاحب صاحبه" الذي ظهرت فيه النعامة على "أفيش" الفيلم مع الفنان محمد هنيدي. وأكد "دبور" أن فيلم "على معزة وإبراهيم"، قدم معالجة رائعة لارتباط البشر بالحيوانات، فهو يحكي قصة شخص يقع في حب معزة بيضاء هي "ندا"، تتقاطع قصته مع شخص آخر يعاني من سماع أصوات متكررة في رأسه. وطرح "دبور" سؤالا على جمهور "ليل داخلي" حول إمكانية ترشيح حيوان لجائزة "أوسكار"، ليجيب في نهاية الحلقة أن قوانين الأكاديمية تمنع مثل تلك الترشحيات سوى للبشر فقط، وأن الاسثناء الوحيد، أن "والت ديزني" نال "أوسكار شرفية" على ابتكاره شخصية "ميكي ماوس". وتحدث "دبور" عن حيوانات قدموا أداءً مثاليا في بعض الأفلام، مثل الكلب "أوجي" في فيلم "ذا أرتيست" الصامت، وكذلك الخنزير الوردي الشهير في فيلم "بيبي"، موضحا أن دخول عصر الجرافيك غير في ظهور الحيوانات على الشاشة، حيث صار المخرجون يخلقون أشكال الحيوانات بواسطة الكمبيوتر، وهو ما حدث في فيلم "جوراسيك بارك" الذي أخرجه ستيفن سبيلبرج وابتكر فيه ديناصورا ضخما.