استدعى الاتحاد الأوروبي سفيره في روسيا للتشاور بشأن حادث تسميم الجاسوس الروسي سيرجي سكريبال وابنته في لندن. ويعتزم عدد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي طرد دبلوماسيين روس بعد محاولة اغتيال سكريبال في بريطانيا، بحسب ما قال مسئول أوروبي في بروكسل الجمعة. وقال المسئول، الذي طلب عدم كشف اسمه بعد اليوم الأول من قمة أوروبية شارك فيها 28 عضوا، إن "بعض الأعضاء يدرسون احتمال طرد دبلوماسيين روس أو استدعاء دبلوماسييهم". وقال دونالد توسك رئيس المجلس الأوروبي إن زعماء الاتحاد الأوروبي اتفقوا مع بريطانيا على أن من المرجح بشدة أن روسيا مسئولة عن هجوم بغاز الأعصاب على الجاسوس الروسي سيرجي سكريبال، وأنه لا يوجد تفسير آخر معقول. وكان الكرملين قد نفى سابقا الاتهامات البريطانية بضلوع الرئيس فلاديمير بوتين في هجوم بغاز أعصاب استهدف العميل المزدوج سيرجي سكريبال في بريطانيا، واصفا إياها بالصادمة. ونقلت وكالة "تاس" الروسية للأنباء عن ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين قوله إن "أي إشارة أو ذكر لرئيسنا في هذا الشأن هو انتهاك صادم ولا يغتفر للقواعد الدبلوماسية للسلوك اللائق". وأضاف أنه "على بريطانيا أن تقدم عاجلا أم آجلا أدلة دامغة، حتى الآن لم نر أي أدلة". وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون أنه من المرجح جدا أن يكون بوتين نفسه اتخذ قرار استهداف العميل الروسي السابق على أرض إنجلترا.
