توفى الملك فؤاد، وتم استدعاء ابنه فاروق لاستلام الحكم فى مصر، وبالفعل عاد "فاروق" من انجلترا، حيث يدرس، فى 6 من مايو عام 1936، التاريخ الذى اتخذه الملك فاروق تاريخًا رسميًا لجلوسه على عرش مصر. ويحكى كتاب "سنوات مع الملك فاروق" الذى ألفه الخادم الخاص لفاروق عن الاحتفال بتنصيبه ملكًا، فيقول: "منذ ركب الملك الشاب الباخرة "النيل" القادمة من أوروبا لأرض الوطن والاحتفالات على أشدها، إن هذا اليوم كان مهرجانًا كبيرًا احتشدت فيه العاصمة بجموع الوافدين الذين أتوا للمشاركة فى الاحتفال بالملك الشاب، وأقيم سرادق كبير بجوار قصر عابدين لاستيعاب المهنئين الذين أتوا ليوم التشريفات. بعد عودة الملك فاروق إلى مصر تولى مجلس وصاية الحكم بإشراف أحمد حسنين باشا، رئيس الديوان، وتم وضع برنامج لدراسة الملك ليؤهل لتولى المسئولية، حيث درس مستر فورد له الإنجليزية. وجاء يوم الجمعة 8 مايو حيث عقدت جلسة البرلمان التاريخية لاختيار الأوصياء على العرش، وأسفر اختيار البرلمان عن الأمير محمد على وليًا للعهد، إضافة لعزيز عزت باشا وشريف صبرى باشا خال الملك أعضاءً لمجلس الوصاية، واستمرت الوصاية ما يقرب من العام ونصف العام، حتى توج الملك رسميًا فى 29 يوليو 1937 مع بقاء الأمير محمد على وليًا للعهد. استمر حكم فاروق 16عامًا وسط فترة الاحتلال الإنجليزى وحاشية السوء حتى قامت ثورة يوليو 1952 وأجبر على التنازل عن العرش لصالح نجله الملك أحمد فؤاد.