ذكرت صحيفة "تايمز أوف لندن" أن الحكومة البريطانية بصدد دراسة قانون يفرض عقوبات على الروس المتورطين في الفساد في المملكة المتحدة، ولم تستبعد أن يكون مالك تشيلسي أحد الضحايا. ووفقا للصحيفة البريطانية فإن نادي تشيلسي متهم بعدم الشفافية، بخصوص شئونه المادية، فهو يشتري لاعبين بقيمة سوقية أقل بكثير مما تفعله باقي الأندية في إنجلترا، مثل مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد وأرسنال. ويتوجب على رجال الأعمال الروس حسب القانون الجديد أن يثبتوا شرعية أعمالهم على أراضي المملكة المتحدة، وبخلاف ذلك سيتم مصادرة أصولهم إذا ثبتت تهم الفساد عليهم. واشترى الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش نادي تشيلسي عام 2003، وضخ حسب تقارير إعلامية ما يقارب ال3 مليارات يورو في الفريق، ليعيد النادي اللندني إلى منصات التتويج من جديد، حيث حقق خلال ال15 عاما الماضية بطولة الدوري الإنجليزي 5 مرات وبطولة دوري أبطال أوروبا لمرة واحدة. وقبل شرائه لنادي تشيلسي فكر رجل الأعمال الروسي بشراء نادي روما، بسبب تشابه اسم نادي العاصمة الإيطالية مع اسمه المصغر، ولكنه عدل عن ذلك في اللحظات الأخيرة. وتعتبر مناقشة هذا القانون الجديد في بريطانيا نتيجة إضافية لتوتر العلاقات بين روسياوبريطانيا بعد اتهام الأخيرة لموسكو بتسميم العقيد السابق سيرغي سكريبال الذي يقيم بصفة لاجئ في بريطانيا. ووصل الأمر برئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي وأعلنت الأربعاء الماضي، مقاطعة بلادها دبلوماسيا لمنافسات كأس العالم 2018 التي ستقام في روسيا الصيف القادم. وتنفي موسكو أي علاقة لها بتسمم سكريبال في بريطانيا، وتؤكد أن الاتهامات الموجهة إليها في هذا الخصوص باطلة ولا أساس لها من الصحة.