سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مدير المباحث الجنائية بالشرقية يروى تفاصيل الأحداث الدامية بالقطاوية.. خلاف بين نجل قيادي بالحرية والعدالة وسائق توك توك فجر الأزمة..3 قتلى سقطوا نتيجة الأحداث وإجراءات أمنية مشددة لمنع تجددها
تحولت قرية القطاوية بمركز أبو حماد بالشرقية إلى ساحة للقتال، بسبب خلاف بين أحد شباب القرية ونجل أمين الوحدة الحزبية ل"الحرية والعدالة" بالقرية، قام على إثره الأخير بقتل شابين من القرية بمسدس والده، وهو ما تسبب في حالة من الغليان بين الشباب الذين قرروا تطبيق الحد على نجل مسئول الحرية والعدالة، فقاموا بالتعدي عليه بالضرب حتى فارق الحياة، وأحرقوا منزله وسيارتين ملك والده. من جانبه، قال العميد رفعت خضر مدير المباحث الجنائية بالشرقية، إن قرية القطاوية شهدت ليلة دامية مساء أمس الخميس، بسبب مشادة كلامية بين نجل مسئول الوحدة الحزبية للحرية والعدالة بالقرية يوسف عبدالسلام ربيع طالب، وسائق توك توك نتيجة لخلافات سابقة بينهما، وعلى إثر ذلك توجه نجل القيادي الإخواني إلى منزله وأحضر سلاح والده الناري، وأطلق النيران على سائق التوك توك وآخر تصادف مروره ويعمل ترزي، ما تسبب في وفاة الاثنين. وعقب ذلك فر يوسف ربيع هاربا إلى منزله، وعندما رأى الأهالي ما حدث، قرروا الانتقام من الشاب، وتطبيق الحد عليه، فتعقبوه حتى وصل إلى منزل عائلته والمكون من ثلاثة طوابق، ويستخدم في الوقت ذاته كمقر لجماعة الإخوان المسلمين في القرية، ونتيجة حالة الغليان التي اجتاحت الأهالي من روع الجريمة، قاموا بإشعال النيران في الطابق الأول والثاني بالمنزل، والذي صعد سكانه وعددهم 13 شخصا إلى أعلى المنزل، هربا من النيران وبطش الأهالي. واستكمل مدير المباحث أن الشرطة توجهت على الفور إلى مكان الحادث إلا أن الأهالي رفضوا السماح لهم في البداية بإخراج المحتجزين أعلى المنزل، ولكن سرعان ما تمكنت قوات الأمن من تحريرهم، وأثناء القبض على المتهم وترحيله داخل مصفحة تكالب عليه الأهالي وتمكنوا من انتزاعه من بين أيدي الضابط، وانهالوا عليه ضربا حتى فارق الحياة، حيث تم نقل الجثث الثلاث إلى مشرحة مستشفى أبو حماد العام، تحت تصرف النيابة. على الجانب الآخر أدان حزب الحرية والعدالة بالشرقية أحداث العنف التي حدثت بالقطاوية موضحا أنه حادث عادي وليس له أي علاقة بالأحداث السياسية، وأن العقلاء من أهالي القرية ومشايخ القبائل العربية، سوف يقومون بعمل جلسة عرفية للصلح بينهم. من جانبه، رفض عبدالسلام ربيع والد المتوفى وأمين الوحدة الحزبية بالقطاوية الإدلاء بأية تصريحات، معللا ذلك بحالة الحزن التي تسيطر عليه بسبب وفاة نجله، واحتراق منزله. فيما اكتست شوارع القرية بالسواد أثناء تشييع جثامين الضحايا الثلاثة عقب صلاة العشاء مساء اليوم الجمعة، وسط إجراءات أمنية مشددة بالبلدة، وحول مركز الشرطة بأبو حماد، كما تم وضع تشكيلين للأمن المركزي بمداخل القرية وحول دار المناسبات تحسبا لتجدد الاشتباكات.