مجلس الشعب الجديد ورث عن سلفه المنحل تركة من الأخطاء والمخالفات التشريعية ، فى جميع مناحى الحياة، وهو بات مطالبا بتطهير البلاد من هذه العيوب والأخطاء، لكن قبل أن يفعل النواب الجدد الذين أتت بهم الثورة ذلك، عليهم أن يصلحوا البيت من الداخل، فموظفو مجلس الشعب معينون بالمخالفة للقانون والدستور فضلا عن أنهم أبناء وأقارب نواب الحزب الوطنى المنحل، وبات السؤال المهم داخل مقر المجلس ماذا سيفعل خليفة الرئيس السابق للبرلمان فتحى سرور مع هؤلاء الفلول؟ مصادر داخل الأمانة العامة للمجلس توقعت أن يتم تسوية الأمر، تحت مظلة أن هؤلاء الموظفين باتت لهم حقوق مكتسبة يصعب حرمانهم منها ، حتى لو كانوا فلولا فالثورة بحسب المصادر لم تقم من أجل الإقصاء ، لكن آخرين يرون غير ذلك ويؤكدون أن هناك اسماء كثيرة من موظفى المجلس سوف يطاح بهم بشكل قانونى لأن ما بنى على باطل فهو باطل. «فيتو» حصلت على أسماء أشهر نواب الحزب الوطنى المنحل الذين قاموا بتعيين أبنائهم فى المجلس.. وهم : فوزى المغازى نائب البحيرة، ورأفت خطاب نائب المنيا، وطلعت مطاوع عضو مجلس الشعب عن دائرة بلقاس بمحافظة الدقهلية، وعبر الرحيم الغول نائب نجع حمادى ورئيس لجنة الزراعة والرى لعدة دورات، وعبد الأحد جمال الدين زعيم الأغلبية بالمجلس السابق، وإبراهيم البرديسى نائب الجمالية السابق ، ومصطفى القاياتى عضو مجلس الشعب عن دائرة أطفيح، والدكتور محمد على محجوب وزير الأوقاف الأسبق والنائب الأسبق بالمجلس، وعبد المنعم سمك نائب أبو كبير بمحافظة الشرقية، وعلى أبو كريشة نائب سوهاج، والدامى عبدالعزيز الدامى نائب الدلنجات بمحافظة البحيرة. وكشفت المصادر أن جميع هذه التعيينات تمت بالمخالفة للمادة 4 من لائحة العاملين فى مجلس الشعب على عدم جواز التعيين بمكافأت شاملة . لمن تربطه بأحد العاملين بالأمانة العامة للمجلس صلة قرابة أو نسب حتى الدرجة الرابعة. لكن ما حدث أن أبناء نواب الوطنى تم تعيينهم على درجات مالية ثابتة، بدون الإعلان عن هذه الوظائف، ولم تجر لهم أى اختبارات كما تنص اللائحة.