أكدت الدكتورة أميرة مرسي، المعالجة النفسية، على ضرورة قضاء عيد شم النسيم في المناطق المفتوحة وسط الخضرة والحدائق، أو الرحلات النيلية والبحرية، بعيدًا عن الأماكن المغلقة كالمولات، ذات التأثير السلبي على الطاقة العصبية للجميع صغارًا وكبارًا، لنجد أن الجميع يعود للمنزل دون أي تغيير يذكر. وبدء يوم الإجازة في ساعات الصباح الباكر والخروج للمناطق الطبيعية، يمد الجسم بكمية هائلة من الأكسجين والطاقة والحيوية بعيدًا عن الزحام والتلوث البيئي وعوادم السيارات. كما أن ألوان الطبيعة ذات القدرة الكبيرة على سحب الطاقة السلبية من الجسم وإمداده بطاقة إيجابية وهدوء أعصاب، فزرقة السماء ورمال الشاطئ الذهبية أو اللون الأخضر في الحدائق كلها ألوان تساعد على تحسين الحالة المزاجية، وتحفز قدرة العقل على التخيل والإدراك مما يساعد على العودة مساءً بروح جديدة. وفسرت "دكتورة أميرة" شعور كثيرين بالضيق بعد العودة من نزهة المولات التجارية، فالتعرض لهذا الكم الهائل من الكهرباء وعدم القدرة على تنفس هواء طلق يصيب الأطفال على وجه الخصوص بمزيد من الشحنات الكهربائية الضارة التي تجعلهم أكثر عصبية فنجد حركتهم زائدة. كما أن الزحام يقلل نسبة الأكسجين بشكل يعرض الصغار والكبار للتوتر العصبي، والإجهاد، حتى إن لونهم يتسم بالشحوب وتزيد المشاجرات سواء أثناء الخروج أو عند العودة للمنزل، ويقف الأبوان عاجزان عن حل المشكلة، خاصة وأنهما يعتقدان أن الخروج للمول هو أفضل مكان لنزهة متكاملة. وأضافت: في الحدائق والمتنزهات يتعلم الطفل معنى اللعب الجماعي، والتنظيم، فكل لعبة يقف عليها في انتظار دوره، يستشعر قيمة الصبر والنظام، وأنه إذا التزم فسيحصل على النتيجة التي يريدها، فضلًا عن أنها فرصة جيدة لتدريب الطفل على الدفاع عن حقه لو أن طفلا آخر حاول التعدي على حقه بشرط أن يرشده أحد الوالدان للطريقة المثلى في المطالبة بحقوقه، بهدوء وأن الإنسان حينما يمسك نفسه عن الغضب سيكون أكثر قدرة على الحصول على حقوقه.